أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" مذكرة تعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين، لدعم وتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في المهن الهندسية والفنية، ورفع مستوى مهاراتهم وتأهيليهم لشغل وظائف القطاع الخاص، إضافةً إلى تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل وذلك في خطوة ترمي إلى توطين المهن المستهدفة في المذكرة ودعم مشاركة القوى الوطنية في سوق العمل.
ووقع مذكرة التعاون مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي بن عبدالله الجعويني والأمين العام المكلف للهيئة السعودية للمهندسين والمهندس عبدالناصر بن سيف العبداللطيف.
وقد نصّت مذكرة التعاون على تعزيز توطين المهن الهندسية والفنية ودعم الكوادر الوطنية بما يحقق الأهداف المشتركة بين الطرفين، وتوحيد الجهود مع الجهات ذات العلاقة والمؤثرة في توطين واستدامة الكوادر الوطنية في المهن المستهدفة، وإطلاق مبادرات مشتركة لدعم الكوادر الوطنية في المهن المنصوص عليها في بنود المذكرة.
وبموجب المذكرة، ستعمل"هيئة المهندسين" على دراسة حالة المهن في القطاعات المختلفة وتحليل احتياجات الكوادر الوطنية، على أن يقوم الصندوق بدوره بتمكين الفئات المستهدفة من الاستفادة من برامجه وخدماته كبرنامج التدريب على رأس العمل "تمهير" والمنصة الوطنية للتدريب الإلكتروني "دروب" وبرنامج دعم الشهادات المهنية الاحترافية، وبرنامج دعم التوظيف، وأكاديمية "هدف" للقيادة.
وأوضح مدير عام الصندوق أن مذكرة التعاون تأتي امتدادا لاتفاقيات التعاون التي وقعها الصندوق خلال الفترة الماضية مع عددا من الجهات الحكومية والخاصة لتمكين الكوادر الوطنية من الفرص الوظيفية في سوق العمل، مبينا أن استراتيجية الصندوق الجديدة تركز بشكل كبير على رفع مستوى الشراكة مع مختلف الجهات وتعزيزها يما يخدم الوطن والمواطن.
من جانبه، قال أمين عام هيئة المهندسين المكلف،المهندس عبدالناصر العبداللطيف أن الهيئة تعمل بشكلٍ مستمر على دعم وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال العديد من حزم البرامج التطويرية التحسينية الأساسية التي ترتبط بمسارهم المهني، مما يسهم في رفع جاهزيتهم لسوق العمل وفرصه المستقبلية، وتأتي مذكرة التعاون في إطار الدور الذي تقوم به الهيئة لتطوير منظومة القدرات الوطنية لتحقيق التنافسية، ومن أجل تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أعلن عنه سمو ولي العهد مؤخرًا ضمن برامج رؤية المملكة 2030.
ووفقًا للإسهامات المشتركة بين الطرفين، سيتم عقد ورش عمل مع الجهات الخاصة للتعريف بالبرامج والمبادرات الداعمة لتوطين المهن الهندسية والفنية، وتبادل بيانات سوق العمل وتصميم مسار للدراسات والبحوث المشتركة الرامية لتنمية مهارات القوى الوطنية ،علاوةً على دراسة احتياجات القطاع الخاص في المهن المستهدفة ووضع خطة داعمة لتعزيز التوطين ورفع المستوى المهاري والمعرفي للكوادر الوطنية