يعد جناح السعودية ثاني أكبر جناح من حيث الحجم في إكسبو 2020 دبي بعد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخذ منظمو هذا الجناح على عاتقهم عرض الكيفية التي تبني بها السعودية مستقبلها ومستقبل العالم، وذلك عبر الموازنة بين تراثها الغني وعجائبها الطبيعية وطاقة شعبها وروح الإبداع والابتكار لديها، وكانت النافورة الرقمية هي المستقبلة الأولى لزوار جناح السعودية لتأخذهم في رحلة عبر الزمن لاستكشاف المقومات الطبيعية والبشرية لها والتي أهلتها لتكون أهم وأقوى اقتصادات العالم، ومن أبرز الدول في الوجهات السياحية والاستثمارية نحو مستقبل مشرق ومستدام وفق ما نصت عليه رؤية 2030.
كما تم خلال حفل افتتاح الجناح يوم أمس تقديم العرضة النجدية، رافقها شرح لمدلولاتها وتفاصيل الزي السعودي عبر الشاشة الخارجية للجناح.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" سيتعرف زوار الجناح في منطقة الترحيب عن كثب على طبيعة المملكة الخلابة التي تتمثل في خمسة نظم بيئية نقية، وهي: المساحات الخضراء في البرداني، والساحل كجزيرة فرسان، والأراضي الصحراوية كالربع الخالي، والبيئة البحرية كالبحر الأحمر وتبوك التي تمثل الجبال، يتبع ذلك "سلم التراث" الذي يحاكي 14 موقعًا تراثيًّا منها مواقع مسجلة في اليونيسكو.
وبعد الجولة الممتعة في ربوع التراث يصل الزائر إلى "الأرض والناس" وهو القسم الذي يكشف من خلال شاشة LED تبلغ مساحتها 320 مترًا مربعًا العلاقة الخاصة والأواصر التي تربط المجتمع السعودي بأرضهم.
أما في "رواق المستقبل " يمر الزوار تحت بلورة سينوغرافية معلقة على السقف ترمز لرؤية المملكة 2030 لبناء مستقبل مزدهر، وعلى جانبي الرواق يستعرض الجناح مشروع حديقة الملك سلمان ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، إضافة إلى مشرع بوابة الدرعية لينتهي الرواق إلى قسم الرؤية.
وسيخوض الزائر تجربة عمل فني سمعي وبصري على أرضية التفاعلية تكشف جوهر السعودية متعدد الأوجه؛ ليتوجه الزائر إلى مركز الاكتشاف.
وأيضًا سيقدم مركز الاكتشاف عبر جدول تفاعلي رقمي على شكل خريطة السعودية أكثر من ألف معلومة بيانية تشمل كل جانب من جوانب الدولة، كما سيتم عرض جميع المعلومات عن إنجازاتها وتطورها في عدد من المجالات وذلك عبر ست حاضنات رأسية للمعلومات يتم تشغيلها من قبل طاقم سعودي متخصص؛ ليرى الزائر بعد ذلك ستائر حدائق النخيل المائية.
يشار إلى أنّ جناح السعودية يتزين بحديقتين معلقتين تحيط بهما النخيل تستعرض عبر لوحات تفاعلية مجموعة مختارة من النباتات والحيوانات البرية الموجودة في النظام البيئي للسعودية، إضافة إلى ستارة مائية رقمية بمساحة 90 مترًا مربعًا تسمح للزوار باختيار وعرض الزخارف المختلفة بحسب مناطقها.
يذكر أنّ الزائر وعقب رحلته في الجناح سيتسنى له أن يزور "سرد" وهو عبارة عن مجمع يحوي مطعمًا ومتجرًا للهدايا التذكارية وقسم للحلويات والمثلجات، حيث زُينت أروقة "سرد" بصور تجسد مظاهر الحياة في مختلف مناطق المملكة وبطاقم سعودي يسرد قصص هذه المناطق، وبطريقة فريدة من نوعها يقدم المطعم المأكولات السعودية الشهيرة في أطباق مستدامة، إضافةً إلى القهوة العربية بنكهات يفوح منها عبق مناطق المملكة المختلفة.