تقوم المناقشة على حضور شخصين على الأقلّ، يمتلك كلّ منهما رأيًا معارضًا للآخر، ليحاول داعم كلّ رأي إقناع الآخر بحججه وأفكاره، ضاربًا الأمثلة والنماذج على صحّة ما يقوله، ومستشهدًا بالإحصائيّات. وتستمرّ المناقشة في طابعها غير الرسمي، حتّى يستسلم أحد الطرفين. أمّا في شأن المناقشة الرسميّة؛ فكثيرة هي الأمكنة التي قد تستوعبها، ومنها: المنصّات الإعلاميّة والمنتديات والمؤتمرات والمجالس السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، حسب اختلاف موضوعها. تتطلّب المناقشة الرسميّة حضور وسيط محايد أي لا يدعم رأيًا في مقابل آخر، ووقتًا محدّدًا خاصًّا بكل صاحب رأي أو فكرة ليدلي بدلوه، كما التمسّك بقواعد الإتيكيت، الأمر الذي يعكس اللباقة، وينمّ عن الأدب، مهما احتدّ الأمر...
في الآتي، قواعد الإتيكيت الأوّلية الخاصّة بالمناقشة الرسميّة، وآداب الحديث.
تابعوا المزيد: أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت
قبل جلسة النقاش...
من الهامّ أن يتبع كلّ متحدّث الآتي، قبل جلسة النقاش:
- قبل النقاش، يجب الاستعداد للموضوع، وتحضير المراجع والحجج والأمثلة والإحصائيّات ذات الصلة به.
- اختيار الملابس الرسميّة ليوم المناقشة.
- جعل الملاحظات الخاصة بك في متناول اليد.
تابعوا المزيد: آداب الكلام في المكان العام
آداب النقاش في نقاط
تقضي آداب الإتيكيت، خلال المناقشة الرسميّة، بـ:
- مصافحة الخصم، وتمنّي "الفرصة السعيدة" له، ففي نهاية الأمر، هذه مناقشة للأفكار، بعيدًا عن أي موقف شخصي من الآخر.
- التوجّه إلى الخصم، باحترام، ومناداته بأدب، سواء باسمه أو لقبه... مع النظر في عينيه عندما يتحدّث، بعيدًا من استخدام الموبايل أو إبداء الانشغال بأمر آخر.
- التحدّث بصوت مسموع، والتمسك بالوقت الممنوح لك، وعدم تخطّي الأخير.
- البعد عن تزييف الحقائق أو اختلاقها أو تغييرها، كما البعد عن إقحام الرأي الشخصي عند كل منعطف في المناقشة، وبالمقابل التمسّك بتقديم الحجج المنطقية.
- العدوانية مرفوضة، مهما غالى الآخر أو الجمهور المؤيد لأفكاره أو حتّى الوسيط..
- البعد عن مقاطعة الآخر، لأن عكس ذلك قد يوحي للحضور بأن حجتك ليست قوية.
- البعد عن التوجّه إلى الجمهور بكلام غير لائق، مهما أبدى المعارضة لرأيك.
تجدر الإشارة إلى أنّه بعد المناقشة، من الهامّ مصافحة صاحب الرأي النقيض لرأيك، حتّى لو احتدّ النقاش بينكما، ولم يستطع أحد إقناع الآخر، أو تفوّق الأخير عليك بالحجج، كما مصافحة الوسيط، وشكره، وشكر الجمهور.
تابعوا المزيد: إتيكيت الوقوف في المناسبات الرسميّة والخاصّة