صمم علماء ألمان، مبنى عاليا هو الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث إنه ليس مجرد مبنى سكني أو إداري فقط، ولكنه المبنى الأول على مستوى العالم الذي يمكنه التكيف مع التأثيرات البيئية المحيطة.
وبحسب ما نشرته وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، فإن المبنى الواقع في مدينة "شتوتغارت"، والذي تم افتتاحه في الخامس من أكتوبر، يعتبر من المباني الشاهقة، حيث شيده المهندسون على أرض جامعة شتوتغارت، بارتفاع بلغ ارتفاعه 37 متراً.
وقالت "دويتشه فيله" إن المبنى "يتكيف مع حركة الرياح في حالة هبوب الرياح القوية وحدوث اهتزازات في أحد الأبراج المكونة من اثني عشر طابقاً، ويمكن لأجهزة الاستشعارات الكشف عن التشوهات الشكلية المحتملة في المباني من هذا النوع. وعمل الباحثون على هذا المشروع منذ سنوات والنتيجة هي مبنى شاهق قابل للتكيف بالحرم الجامعي.
وكان غرض المهندسين لهذا المبنى الكبير والأول من نوعه على مستوى العالم، أن يتصدي للتأثيرات البيئية على المباني في المستقبل، والتي منها حركة الرياح. وذلك عن طريق استخدام الأسطوانات الهيدروليكية. وهو ما يوفر الكثير من كتلة الخرسانة المستخدمة في نسيج المبنى. كما أن تشييد مثل هذا المبنى يمكن أن يتم بسهولة أكبر مما كان عليه بناء مبنى آخر غير مزود بهذه القدرة على التكيف مع التغيرات البيئية.
ومن المتوقع أن تحضر وزيرة البحث العلمي بولاية بادن فيرتمبيرغ الألمانية -(حزب الخضر)، تيريزا باور، ونائب رئيس جامعة شتوتغارت لنقل المعرفة والتقدم التكنولوجي، البروفيسور بيتر ميدندورف، حفل الافتتاح اليوم.
والمبنى هو نتاج مركز الأبحاث التعاوني عدد 1244 بعنوان "هياكل قابلة للتكيف مع البيئة المبنية في المستقبل". وبحسب البيانات الواردة، فإن 14 معهداً من جامعة شتوتغارت تبحث في مسألة "كيفية إنشاء المزيد من المساحات المعيشية باستخدام مواد أقل في المستقبل في ضوء تزايد عدد سكان العالم وتقلص الموارد".
بينما يتم البحث عن طرق تساعد على تقليل استهلاك المواد والطاقة في عملية البناء بشكل كبير، وزيادة راحة المستخدم. بالإضافة إلى التأثيرات البيئية، يتم التركيز على الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالعمارة المستدامة.
ويعد المبنى الشاهق القابل للتكيف مع التغيرات المناخية من جامعة شتوتغارت أيضاً أحد مشاريع معرض البناء الدولي IBA، الذي سينظم في شتوتغارت عام 2027.