يعاني الأطفال حديثو الولادة من أنماط غير متناغمة أو صحيحة من النوم؛ حيث إن عدم وجود روتين محدد من النوم ولفترة طويلة يمكن أن يكون مرهقاً للوالدين. في بعض الحالات، يُلاحظ أنه عندما تضع الأم طفلها للنوم، فإنه يستيقظ عدة مرات، ولا يأخذ سوى قيلولة قصيرة، على الرغم من رضاعته جيدة، وحفاضاته نظيفة، وهذا لا يترك للوالدين وقتاً طويلاً للقيام بأنشطة أخرى حيث يجب أن يكونا حول الطفل طوال الوقت.
هذا سيناريو شائع يواجهه الآباء حيث يصعب عليهم الحفاظ على روتين محدد، خاصة فيما يتعلق بالنوم. حيث تكون دورة النوم والاستيقاظ لدى المولود قصيرة جداً فهو يستيقظ كل 30-45 دقيقة بعد النوم في فترة تسمى "قيلولة".
تعتبر غفوة القيلولة عند الأطفال حديثي الولادة أمراً شائعاً، وليس مصدر قلق. ولكن يمكن أن يكون الأمر مؤلماً للغاية ومرهقاً للوالدين، إذا استمر الطفل على هذه الحال حتى بعد الأشهر الأولى من الولادة.
مرحلة النوم الخفيف
يحدث هذا، لأن الأطفال يقضون وقتاً أطول في مرحلة خفيفة من النوم تسمى REM ما يعني أنهم يستيقظون بسهولة، ويجدون صعوبة في العودة إلى النوم، وعندما يكبر الأطفال، يطورون القدرة على إعادة أنفسهم إلى النوم لذلك يخف العبء على الوالدين، حيث لا يتمتع الأطفال حديثو الولادة بهذه القدرة.
الأطفال الذين ينامون عن طريق التأرجح أو الرضاعة أو الرضاعة الطبيعية، يتعودون تماماً على هذه المؤثرات، فهي تساعدهم على النوم. من الصعب جداً جعل هؤلاء الأطفال ينامون من دون العودة إلى هذه المؤثرات.
بكاء المولود بعد النوم
إذا استيقظ الأطفال بين النوم، ويمكن إعادتهم إلى النوم بسهولة، فهذه ليست مشكلة. لكن ينشأ القلق عندما يستيقظ الطفل وهو يبكي فهذا أمر قد يصبح مربكاً، حتى بعد الرضاعة والتأرجح وتغيير الحفاضات، وفي هذه الحالة، يوصي الخبراء بالتحدث إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أساسية. لأنه إذا كان طفلك ينمو ويتمتع بصحة جيدة، فإن النوم لن يكون مشكلة حقيقية.
تعرّفي إلى المزيد: تدريب الطفل على النوم بمفرده
كيف نطيل وقت نوم الطفل؟
1 - ابحثي عن الإشارات، مثل التثاؤب أو مص الإبهام، ثم ضعي طفلك في سريره ودعيه ينام من دون إرضاعه أو هزّه. إذا كنت قادرة على القيام بذلك، فعندئذ في المرة القادمة التي يستيقظ فيها طفلك بين الحين والآخر، سوف يهدأ ويعود إلى النوم.
2 - إذا استيقظ، لا تحمليه على الفور، حاولي إعادته للنوم أثناء وجوده في مهدها.
3 – تأكدي من أن الأضواء خافتة، ولا تصدري الضوضاء حول الطفل عندما يكون نائماً.
ما يمكن للوالدين القيام به لأنفسهم؟
يريد كل والدين أن يبذلا قصارى جهدهما من أجل طفلهما، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليكما تجاهل نفسهما. اذهبا للمشي أو اطلبا المساعدة في مجالسة الأطفال أو في الأعمال المنزلية الأخرى. احصلا على قسط من النوم عندما يأخذ الطفل قيلولة. خصوصاً للأم التي تربي طفلها من دون الاستعانة بمساعدة..
تعرّفي إلى المزيد: 7 نصائح لنوم آمن للرضع