استطاع الفنان الماليزي إيدي بوتيرا أن يلفت انتباه الكثيرين بأعماله بفن الديودراما، والذي يجمع من خلاله بين مواهبه المتعددة في فن النمذجة المصغرة والتصوير الفوتوغرافي، لإنشاء مشاهد تفصيلية شديدة الدقة والإتقان، بحيث يصعب تصديق أنها نسخ مصغرة مصنوعة يدوياً من خامات فنية، وليست تصويراً ثابتاً لمشاهد في الحياة الواقعية.
دائماً ما يكون لدى إيدي قصص يرويها، وحكايات يحكيها، وروايات يعيشها ويبني تفاصيلها، وكان إنشاء الصور المصغرة هي الطريقة المثلى لتصور تلك الحكايات والولوج في فضاءاتها والتنقل بين أحداثها وحوادثها، ورصد مشاهدها وشخوصها..
بعد تقاعده من حياته المهنية في التصوير الفوتوغرافي، قرر إيدي العودة إلى أحضان الريف بين أحضان الطبيعة فى الريف بعيداً عن المدينة وصخبها.
لم يغادر إيدي المدينة بجسده، وإنما غادرها بخياله وأفكاره وذكرياته، وأصابعه وفرشاته، وأنابيب ألوانه، وأكاسيد ملوناته، مستحضراً طفولته وما شابها من براءة وبساطة، حيث الحياة بفطريتها وطبيعتها التي لم تعبث بها يد التكنولوجيا ولا أدوات العصرنة.
لتمضية الوقت، عمد إيدي إلى مجموعات تجميع الألعاب الصغيرة، وبدأ في جمع سيارات اللعب، ثم قرر في النهاية إضافة قيمة مضافة لمجموعاته، فقرر بث الحياة الحقيقية فيها بتفاصيلها وجزيئاتها ودقائقها، فقام برص السيارات الصغيرة فى مرآب وترك إحداها أمام منزل مع أشخاص حوله.. وهكذا بدأ اهتمامه بالديوراما، والتي أعادت ذكرياته للحياة وبثت فيها نبض الطبيعة والريف والبساطة..
حسب موقع freemalaysiatoday-com، قام إيدي ببناء أول ديوراما له منذ حوالي 3 سنوات، ومن خلالها استعاد ذكريات الماضي على أنه قام بإنشاء بعض منمنماته بالكامل من الذاكرة ، كطريقة لتكريم واستعادة لحظات شديدة الخصوصية من ماضيه، حيث يؤكد بوتيرا أن فن النمذجة المصغرة لقريته كانت أمراً صعباً بشكل خاص؛ لأن بعض المشاهد لم تعد موجودة في العالم الحقيقي، فكان عليه أن يلجأ لذكرياته عائلته أو يبذل قصارى جهده لتذكر التفاصيل بنفسه.
لبناء نموذج ديورامي مصغر يتعين على إيدي أولاً دراسة بنية المبنى؛ ليعرف متى وكيف تم بناؤه، وما المواد المستخدمة في بنائه، وكيف تتأثر مواد البناء المختلفة بمرور الوقت وعوامل التعرية مثل المطر والطقس؟، فكان لا بد من إظهار تغيرات الزمن، فالمباني تتقشر أسطحها الخارجية أو قد تسقط أجزاء منها، والمعدن يصدأ والحديد يتآكل والأسلاك تبلى، فيقوم إيدي بزيارة الأماكن التي يريد أن يصنع منها منمنمات ، وبمجرد أن يحصل على الصورة الكاملة لما يريد أن يفعله، يملأ دفاتر ملاحظاته بالكتابات والرسومات التخطيطية لأعماله المخطط لها.
ثم يزور متاجر الأدوات المكتبية ومخازن الأجهزة، للعثور على المواد التي يحتاجها. ومن بين المواد التي يعمل بها الجص والكرتون والأوراق والصفيح والإسفنج والبلساود والصلب، عندها فقط يمكنه الوصول إلى بناء مجموعات الديوراما الخاصة به، والتي تتطلب الكثير من الوقت وحتى المزيد من الصبر.
يبدأ إيدي بالعمل على الواجهة أولاً، تليها النوافذ، والأسقف، وأنظمة الصرف الصحي، والطرق، والأشجار... عندها فقط تبدأ اللوحة، حيث يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يكمل عمله .
تابعي المزيد: الفنانة السعودية إشراق العويوي: المنمنمات فن يعكس رقينا
فيديو من انستغرام لإيدي وهو يبدع أحد منحوتاته المصغرة:
اللافت فى أعمال إيدي اهتمامه الكامل بالتفاصيل، وقدرته الفريدة على إعادة إنشاء مختلف الكتل النحية على اختلاف بنيتها وقوامها وهيئتها ومع تنوع خاماتها واختلاف ملامسها، ما يجعل الديوراما الخاصة به شديدة الواقعية ثرية التفاصيل، لذلك لا عجب أن عمله الشاق جذب انتباه الناس.
لا يبيع الفنان الخمسيني أعماله فحسب، بل يشتريها الناس في الغالب كهدايا، ويتلقى الطلبات أيضاً.
حسب موقع freemalaysiatoday-com في إحدى المرات، طلب أحد العملاء من بوتيرا إعادة إنشاء قرية جده وسيارته القديمة فولكس فاجن، وعندما أهداها الزبون لجده كهدية في ذكرى يوم ميلاده وجد جده يذرف الدموع، وهو ينظر إلى الديوراما الحقيقية غير مصدق لما يراه وكأن جزءاً من ذكرياته عاد للحياة ينبض من جديد.
فيديو من انستجرام لإيدي وهو يبدع أحد منحوتاته المصغرة:
دائماً ما يكون لدى إيدي قصص يرويها، وحكايات يحكيها، وروايات يعيشها ويبني تفاصيلها، وكان إنشاء الصور المصغرة هي الطريقة المثلى لتصور تلك الحكايات والولوج في فضاءاتها والتنقل بين أحداثها وحوادثها، ورصد مشاهدها وشخوصها..
• العودة لأحضان الريف عبر الديوراما
بعد تقاعده من حياته المهنية في التصوير الفوتوغرافي، قرر إيدي العودة إلى أحضان الريف بين أحضان الطبيعة فى الريف بعيداً عن المدينة وصخبها.
لم يغادر إيدي المدينة بجسده، وإنما غادرها بخياله وأفكاره وذكرياته، وأصابعه وفرشاته، وأنابيب ألوانه، وأكاسيد ملوناته، مستحضراً طفولته وما شابها من براءة وبساطة، حيث الحياة بفطريتها وطبيعتها التي لم تعبث بها يد التكنولوجيا ولا أدوات العصرنة.
لتمضية الوقت، عمد إيدي إلى مجموعات تجميع الألعاب الصغيرة، وبدأ في جمع سيارات اللعب، ثم قرر في النهاية إضافة قيمة مضافة لمجموعاته، فقرر بث الحياة الحقيقية فيها بتفاصيلها وجزيئاتها ودقائقها، فقام برص السيارات الصغيرة فى مرآب وترك إحداها أمام منزل مع أشخاص حوله.. وهكذا بدأ اهتمامه بالديوراما، والتي أعادت ذكرياته للحياة وبثت فيها نبض الطبيعة والريف والبساطة..
حسب موقع freemalaysiatoday-com، قام إيدي ببناء أول ديوراما له منذ حوالي 3 سنوات، ومن خلالها استعاد ذكريات الماضي على أنه قام بإنشاء بعض منمنماته بالكامل من الذاكرة ، كطريقة لتكريم واستعادة لحظات شديدة الخصوصية من ماضيه، حيث يؤكد بوتيرا أن فن النمذجة المصغرة لقريته كانت أمراً صعباً بشكل خاص؛ لأن بعض المشاهد لم تعد موجودة في العالم الحقيقي، فكان عليه أن يلجأ لذكرياته عائلته أو يبذل قصارى جهده لتذكر التفاصيل بنفسه.
• بناء الديوراما
ثم يزور متاجر الأدوات المكتبية ومخازن الأجهزة، للعثور على المواد التي يحتاجها. ومن بين المواد التي يعمل بها الجص والكرتون والأوراق والصفيح والإسفنج والبلساود والصلب، عندها فقط يمكنه الوصول إلى بناء مجموعات الديوراما الخاصة به، والتي تتطلب الكثير من الوقت وحتى المزيد من الصبر.
يبدأ إيدي بالعمل على الواجهة أولاً، تليها النوافذ، والأسقف، وأنظمة الصرف الصحي، والطرق، والأشجار... عندها فقط تبدأ اللوحة، حيث يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يكمل عمله .
تابعي المزيد: الفنانة السعودية إشراق العويوي: المنمنمات فن يعكس رقينا
فيديو من انستغرام لإيدي وهو يبدع أحد منحوتاته المصغرة:
• أعمال إيدي واهتمام كامل بالتفاصيل
لا يبيع الفنان الخمسيني أعماله فحسب، بل يشتريها الناس في الغالب كهدايا، ويتلقى الطلبات أيضاً.
حسب موقع freemalaysiatoday-com في إحدى المرات، طلب أحد العملاء من بوتيرا إعادة إنشاء قرية جده وسيارته القديمة فولكس فاجن، وعندما أهداها الزبون لجده كهدية في ذكرى يوم ميلاده وجد جده يذرف الدموع، وهو ينظر إلى الديوراما الحقيقية غير مصدق لما يراه وكأن جزءاً من ذكرياته عاد للحياة ينبض من جديد.
فيديو من انستجرام لإيدي وهو يبدع أحد منحوتاته المصغرة: