وثّق تلسكوب "هابل" الفضائي التابع لوكالة ناسا الأمريكية صورة للحظة اندماج مجرتين مع بعضهما بفعل قوة الجاذبية، في ظاهرة نادرة لا تكرر إلا مرة كل ملايين السنين.
وتعرف المجرتان باسمي "إن جي سي 5953" و"إن جي سي 5954"، وتبعدان عن الأرض مسافة 100 مليون سنة ضوئية.
وأوضح علماء الفلك، بأن اندماج المجرات يمكن أن يدمر إحداها أحياناً، بينما يحتمل أيضاً أن يشكلا مجرة جديدة أكبر حجماً.
وكشف العلماء العاملون على تلسكوب "هابل" الفضائي، أن الصورة الملتقطة تعد مثالاً جيداً على "التفاعل المجري"، لافتين إلى أن ظاهرة الاندماج حدثت بفعل الجاذبية الهائلة للمجرتين، وأن مثل هذا الالتحام يحدث مرة كل ملايين السنين.
ويعتقد علماء الفلك أن التصادم بين المجرات الحلزونية يؤدي إلى تكوين نوع آخر من المجرات المعروفة باسم "الإهليلجية"، ووفق ما ذكر موقع "ديجيتال تريندز".
تابعي المزيد: ناسا تنشر صور نهر قديم على سطح المريخ
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة "ناسا" تأجيل إطلاق الاختبار المداري الثاني لمركبة "ستارلاينر" الفضائية إلى النصف الأول من العام المقبل 2022 لاستكمال العمل على مشكلة تقنية.
ووفقاً لموقع "ذا فيرج" التقني، أشارت الوكالة إلى أنها مستمرة في تقييم التوقيت المحتمل لإطلاق المهمة، مضيفة أن فريق المهمة يعمل على جعل إطلاقها في النصف الأول من 2022 ممكناً، بناء على جاهزية الأجهزة والصاروخ ومحطة الفضاء الدولية.
ونقل الموقع عن ستيف ستيتش مدير برنامج طاقم العمل التجاري التابع لـ "ناسا"، قوله "إن المهمة تعاني من "مشكلة معقدة" تؤثر على أجزاء يصعب الوصول إليها من المركبة الفضائية".
ولفت "ذا فيرج" إلى أن مركبة "ستارلاينر" الفضائية التي تطورها شركة "بوينج" هي واحدة من مركبتي فضاء صممتا لنقل الركاب من وإلى محطة الفضاء الدولية، لتكون جزءاً من برنامج طاقم العمل التجاري التابع لوكالة الفضاء الأمريكية.
وأردف أن "ناسا" طالبت بإجراء رحلة تجريبية غير مأهولة وأخرى مأهولة، إلا أن "ستارلاينر" أجرت الرحلة التجريبية غير المأهولة فقط، وعانت من مشكلات برمجية قبل أن تتمكن من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية.