تحرص المملكة العربية السعودية على أن يكون لها دورًا مؤثرًا على الصعيد العالمي، ومن هذا المنطلق وفرت السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نحو ملياري دولار أمريكي، لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية في 58 دولة من الدول التي يرتفع لديها منسوب الاحتياج من الغذاء.
واستهدفت تلك المبادرة تنفيذ 631 مشروعًا لتأمين وتوزيع آلاف الأطنان من السلال الغذائية، إضافة إلى التمور ولحوم الأضاحي، وتشغيل المخابز بجانب توفير الاحتياجات التغذوية للأطفال والأمهات، وتقديم كافة المساعدات الزراعية التي استفاد منها ملايين المحتاجين واللاجئين في تلك الدول.
وجاءت تلك الجهود في إطار المساعي الدولية للسعودية، حيث يظهر دورها الفعال في مساعدة الدول التي تشهد خطر المجاعات وقلة الموارد الغذائية، على تخطي تلك الأزمة وذلك خوفًا من الآثار السلبية لها كونها تهدد حياة الملايين من الأفراد وتعرضهم لخطر الوفاة حول العالم، هذا فضلًا عن الإصابة بالعديد من الأمراض والفيروسات الخطيرة، وعلى رأسها كورونا.
وكانت من ضمن الدول التي أشرف على مساعدتها مركز سلمان للإغاثة، دولة اليمن التي حصلت على النصيب الأكبر من قطاعي الأمن الغذائي والتغذية، بواقع 125 مشروعًا ضمن جميع المحافظات اليمنية دون تفريق، وتجاوزت قيمة تلك المشاريع لتصل إلى مليارًا و500 مليون دولار أمريكي، منها مساهمات بقيمة 244 مليون دولار قدمت خلال العام الحالي 2021 عبر برنامج الأغذية العالمي؛ تستهدف أكثر من 13 مليون مستفيد شهرياً من الفئات الأكثر ضعفاً.
وفي بيان تم إصداره شهر يوليو الماضي من قبل برنامج الأغذية العالمي، أكد أن مساهمات المملكة لتعزيز الأمن الغذائي باليمن أثمرت عن نتائجها في القضاء على المجاعة بدولة اليمن، وشدد على أهمية الدور الذي لعبته المملكة في إنقاذ العديد من الأرواح من الموت في اليمن.