استطاع جناح السعودية المشارك في معرض "إكسبو 2020 دبي" يوم أمس الأول أن يحقق رقمًا قياسيًّا في مستوى الزيارات اليومية، حيث استقبل نحو 23 ألف زائر في يوم واحد، ليصل إجمالي الزيارات التي حظي بها خلال أول أسبوعين من افتتاحه أكثر من 200 ألف زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، فضلاً عن الوفود الدبلوماسية رفيعة المستوى من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ليحقق بذلك إنجازًا جديدًا يضاف إلى قائمة الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها الجناح منذ انطلاقته في الأول من أكتوبر الجاري.
بدوره أعرب المفوض العام للجناح السعودي "المهندس حسين حنبظاظة" عن سعادته بالأصداء الإيجابية والتفاعل الكبير الذي أبداه الجمهور العالمي الزائر لجناح السعودية في معرض "إكسبو 2020 دبي" في النصف الأول من الشهر الحالي، مؤكدًا بأنّ الجناح نجح منذ يومه الأول في جذب اهتمام الزوّار من خلال أقسامه وأنشطته التي تعكس الثراء الإنساني والمكونات الحضارية والتنموية للسعودية، وبمحتوى متنوع استند على أربع ركائز رئيسية شملت الطبيعة والتراث والمجتمع الحيوي والفرص الاقتصادية التي تقدمها المملكة للعالم، إلى جانب محطة للطاقة والاستدامة، وحضور متألق للحرف السعودية التراثية، والعروض الفلكلورية الشعبية، والأطباق الشهيرة من مختلف مناطق السعودية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" كان جناح السعودية في "إكسبو 2020 دبي"، والذي يعد أكبر جناح بعد الدولة المضيفة قد حاز على ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال أكبر أرضية ضوئية تفاعلية، وأطول ستارة مائية تفاعلية، وأكبر مرآة بشاشة رقمية تفاعلية، في الوقت الذي يشكل مبنى الجناح أيقونة معمارية ترشحه لدخول قائمة أشهر المباني العالمية، بعد أن جاء تصميمه متسقًا مع أعلى معايير الاستدامة البيئية، وحصل على الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) بوصفه واحدًا من أكثر التصاميم استدامة حول العالم، بالإضافة إلى اعتماده بصورة كاملة في تشغيله على الطاقة المتجددة، تأكيدًا على مبدأ الاستدامة الذي يرمز له التصميم الخارجي للجناح.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجناح السعودي يستقبل زواره بثلاثة عشر لغة وعبر طاقم من الشباب والشابات السعوديين، الذين يتعاملون مع الزوار وفق قيم الضيافة السعودية العريقة، ويقدمون لهم الإرشاد فيما يتعلق بمحتوى الجناح وركائزه وأهدافه وأقسامه التي تتوزع على مسارات متعددة تشمل التراث والطبيعة والاقتصاد والتنمية والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المسارات المرتبطة بنهضة السعودية ونموها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.