وصل عدد المرشحين والمؤهلين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين ارتفاعاً كبيراً خلال العامين الماضيين 2020-2021، إلى 75.996 طالباً وطالبة، مقارنة مع بداية انطلاق البرنامج عام 2011، الذي بلغ إجمالي عدد المرشحين فيه 43.103 طلاب وطالبات.
وتبنّت وزارة التعليم رعاية الموهوبين من أبنائها وبناتها عبر استقطاب الفرق والكوادر المؤهلة للكشف عن الموهوبين وتأهيلهم، من خلال برامج تدريبية نوعية مكثّفة، تسهم في تنفيذ البرامج المبنية وفق منهجية علمية متقدمة في أفضل الممارسات العالمية التربوية في رعاية الموهوبين في مجالات مختلفة تدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
ويشكّل معلّم الموهوبين ركيزة أساسية في صقل المواهب وإعدادها للمنافسة العالمية، حيث أتاحت له وزارة التعليم العديد من البرامج التدريبية الموازية لمجالات الموهبة والتميّز، وتحسين بيئات التعليم والتعلّم في فصول ومدارس الموهوبين، وتوظيف تقنيات التعليم الحديثة في تدريسهم وتجويد برامج رعايتهم، بما يثري رحلة الكشف عن الطالب الموهوب، ويساعد على تحديد البرامج ومجالات الرعاية الملائمة له، كما اهتمت الوزارة بتوظيف التجارب الدولية والإفادة منها، لصناعة الموهوبين والموهوبات، إلى جانب تطوير عدد من البرامج والمسارات، وتنفيذ الاختبارات الدولية، التي تكفّل تنمية مهارات الموهوبين وتعزيزها.
وتأتي جهود وزارة التعليم متكاملةً مع البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، الذي يمثل شراكة إستراتيجية دائمة بين الوزارة، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والمركز الوطني للقياس والتقويم "قياس"، كمنظومة وطنية متكاملة، تسهم مع غيرها من مؤسسات الوطن في تعزيز توجه رؤية المملكة 2030 نحو الريادة عالمياً عبر تنمية القدرات البشرية، وبناء الإنسان السعودي المنافس عالمياً.
وتقدم وزارة التعليم بالشراكة مع مؤسسة موهبة مجموعة من البرامج الإثرائية (الأكاديمية، ولما بعد المدرسة، والعالمية، والمهارية) وبرامج موهبة التأهيلية، وبرنامج سفراء موهبة، بالإضافة إلى مقاييس أخرى للاكتشاف، كمسابقات موهوب، والكانجرو موهبة، ومسابقة بيبراس موهبة.
وتُتيح الوزارة كذلك مجموعة من الخدمات والبرامج التي تلبي احتياجات الطلبة الموهوبين؛ من خلال تقديمها في مدارس التعليم العام، ومراكز الموهوبين، إلى جانب مجموعة متنوّعة من البرامج المركزية بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والأهلية، وبرنامج التسريع الأكاديمي؛ والبرامج الإرشادية للطلبة الموهوبين وأسرهم.