في خطوة تهدف إلى مواجهة تحديات المستقبل، أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية" برنامجها التعليمي الأول من نوعه "قادة الغد"؛ وهو معسكر تدريبي يأخذ المشاركين في رحلة ميدانية وسط محافظة ينبع وطبيعتها الفريدة؛ لتوجيه قادة المستقبل وتعزيز قدراتهم للتغلب على التحديات.
ويأتي البرنامج الذي ينطلق في نهاية شهر نوفمبر المقبل، كأول برنامج تدريبي على أرض الواقع منذ التحول للبرامج الافتراضية، حيث يقضي المشاركون فيه من الفئتين في المرحلة الثانوية والجامعية رحلة تحدٍ للذات تمثل فرصة مميزة لاكتشاف قدراتهم الكامنة في مواجهة الصعاب وحل المشكلات، والعمل مع فريق من المرشدين والموجهين لصقل مهاراتهم، وإعدادهم للنجاح كقادة في خوض تحديات العالم الخارجي بمفردهم.
ويشارك في النسخة الأولى من البرنامج الذي يتم استضافته من قبل الهيئة الملكية بينبع في مدينة ينبع الصناعية، 160 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا، تم قبولهم بعد عملية ترشيح بدأت في مارس الماضي لاختيار المؤهلين، حيث تُهيئ المؤسسة لهم رحلة تعليمية بتطوير مهاراتهم القيادية، وذلك في إطار سعيها لتعزيز سمات القيادة لدى الشباب السعودي، ومساعدتهم عبر برنامج فريد من نوعه ومكثف بدروس غير متوفرة في برامج التعليم التقليدية على المساهمة في قيادة مستقبل المملكة.
وتمثل إقامة البرنامج في الهواء الطلق تجربة تثري المشاركين في المعسكر الذي يتيح لهم مغامرة في قلب الطبيعة، حيث من المقرر أن يخرج المشاركون في البرنامج عن المألوف لمواجهة التحديات والتعلم من خلال أنشطة متنوعة؛ تأخذ الطلاب في تجارب حية تدفعهم باتجاه تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، مثل القدرة على التكيف، والتواصل الفعال مع الآخرين، والعمل الجماعي، إلى جانب اكتساب المهارات القيادية من حل المشكلات، وإدارة الوقت، والقدرة على اتخاذ القرارات.
وتثمن "مسك الخيرية" الدعم غير المحدود من الهيئة الملكية بينبع باستضافتها البرنامج وإتاحة مساحة في طبيعة البحر الأحمر وتنوعها الفريد، لمستفيدي البرنامج التدريبي في خطوة من شأنها تعزيز أثر البرنامج على المواهب الشابة في خوض تجربة ميدانية متكاملة واستثنائية.
جدير بالذكر أن برنامج "قادة الغد" يُعد واحداً من سلسلة من البرامج التي أطلقتها المؤسسة لتهيئة الشباب على رسم مسار واعد لأنفسهم، وذلك عبر عملها منذ انطلاقها عام 2011 م على الأخذ بيد الشباب في أنحاء البلاد، وتوفير الوسائل المختلفة لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وتمكينها.