انطلق الشهر الماضي معرض «شواهد على الفن» برعاية وزارة الثقافة في المتحف الوطني بمدينة الرياض، والذي يضم مجموعة من اللوحات الفنية التي يعود تاريخها لـ50 سنة ماضية، بتوقيع يد أبرز فناني المملكة، وقد حرصت مجموعة من الفنانات والناقدات السعوديات على تقديم معلومات غير معروفة عن دورهن في حفظ المقتنيات الفنية التي يضمها المعرض، وقدرتهم على تخزينها لمدة نصف قرن قبل أن تُعرض على الجمهور.
بدورها كشفت «مها السنان» الأكاديمية والناقدة الفنية، عن رحلة نجاة تلك المقتنيات الفنية من التعرض للخراب، بداية من تولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية تخزينها بمستودعاتها، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية داخل المملكة سابقًا.
واستكملت «السنان»، حديثها موضحة أن تلك اللوحات الفنية هي حصيلة سنوات من المسابقات والمشاركات، والتي تمثل جانبًا هامًا في تاريخ الفن التشكيلي السعودي، وقد أقيمت تلك الجلسة تحت عنوان «رحلة المقتنيات الفنية من رعاية الشباب لوزارة الثقافة»، وكانت تضم تلك الجلسة مجموعة من الفنانات السعوديات بجانب «السنان» وهن حنان الأحمد وسوزان اليحيى، وثلاثتهن يحملنَّ شهادة الدكتوراه، ومن الناقدات والمؤلفات المعروفات في المملكة.
بين اللوحة وتفاصيلها؛ رؤية إبداعية خلدتها الفنون التشكيلية
— #ثقافتنا_هويتنا (@MoC_Engage) October 18, 2021
هنا في معرض #شواهد_على_الفن #ثقافتنا_هويتنا pic.twitter.com/c7P16fgECi
وأوضحت «السنان» خلال تلك الجلسة أن هيئة تطوير الرياض التي تحولت لهيئة ملكية لتطوير العاصمة، أسندت إليها في عام 2015 دورًا هامًا في تقييم مجموعة مقتنيات كانت موجودة داخل وزارة الرياضة التي حصلت عليها من هيئة رعاية الشباب السابقة.
وأردفت السنان أنها حرصت على تكوين فريق عمل من المختصات للعمل على فرز وتوثيق وترميم الأعمال التي أسندت هيئة تطوير الرياض مهمة تقييمها إليها، وأكدت على أن هذا الأمر يعد عملًا وطنيًا نفتخر به، على حد قولها.
ينتظركم حوار شيّق عن "رحلة المقتنيات الفنية من رعاية الشباب لوزارة الثقافة"
— #ثقافتنا_هويتنا (@MoC_Engage) October 17, 2021
كونوا على الموعد.
للتسجيل:https://t.co/BtKQGyMzHA#شواهد_على_الفن#ثقافتنا_هويتنا pic.twitter.com/En3PlnLorK
الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة تُنظم 4 جلسات حوارية على هامش معرض «شواهد على الفن»، على أن تكون الجلسة الثانية اليوم، تحت عنوان «اقتناء الأعمال الفنية نحو تنظيم أفضل»، وتضم مجموعة من الفنانين التشكيليين وهم محمد السعوي، وسارة العمران، وعبدالرحمن السليمان، وتديرها حفصة الخضيري.
أما محور الجلسة الثالثة فسيُقام يوم الأحد المقبل، تحت عنوان «ملامح الفنون البصرية السعودية من الحداثة إلى المعاصرة»، وعلى رأس المتحدثين في تلك الجلسة كلًا من لدكتور محمد الرصيص، والدكتورة إيمان الجبرين، وفيصل الخديدي، وتديرها الدكتورة خلود البقمي.
أما يوم الثلاثاء المقبل ستنعقد الجلسة الرابعة بعنوان «رعاية الفنون ومدى تأثيرها الحضاري على المجتمع»، ويتحدث فيها إيهاب اللبان، وتديرها الدكتورة حنان الهزاع، على أن تكون الجلسة الخامسة والأخيرة في 2 نوفمبر القادم، تحت عنوان «رحلة فنان سعودي بين المحلي والعالمي»، في ضيافة كلًا من الدكتور أحمد ماطر، بكر شيخون، مها الملوح، وتديرها الدكتورة نورة شقير.