اليوم العالمي للتأتأة هو مناسبة عالمية تحدث في 22 أكتوبر من كل عام، بدأ هذا الاحتفال منذ عام 1998 ميلادي، من قبل ثلاث منظمات جمعية التأتأة الدولية، جمعية الطلاقة الدولية، والرابطة الدولية لجمعيات التأتأة، من أجل رفع مستوى الوعي العام لحالة الكثير من البشر والذين تقدر نسبتهم 70 مليون شخص، أي بما يقارب واحد بالمائة من سكان الكرة الأرضية، والذين يعانون من اضطراب الكلام أو اضطراب النطق والذي يعرف بـ التأتأة أو التلعثم.
وبهذه المناسبة سيّدتي نت ألقت بـ عبدالله المالكي مؤسس مبادرة أبطال التأتأة، ليعرفنا عن التأتأة وما هي آداب الاستماع لشخص متأتئ:
بداية ماهي التأتأة التلعثم:
هو اضطراب خروج الكلمات أو التحدث، وقد يسوء النطق عندما يكون الشخص متحمساً أو متعباً أو تحت الضغط
أعراض التأتأة:
1- صعوبة نطق الكلمة في بداية الجملة.
2- تكرار الكلمات أو العبارات بشكل مفرط.
3- الإطالة ببعض الحروف في الكلمة.
4- تغير ملامح الوجه والجسم مع التأتأة.
5- التوتر عند التحدث أو الحوار.
أنواع التأتأة و أسبابها:
1- التأتأة المبكرة وهي التأتأة التي تحدث أثناء نمو الطفل:
يصاب بها الطفل عندما يتعلم مهارات التحدث والتواصل، وهي أكثر أنواع التأتأة شيوعاً، ويعتقد أن سببها هو وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام، حيث أن التوصيلات الدماغية في الأطفال لا تزال في مرحلة النمو، كما أن الجينات تلعب دوراً هاماً في التأتأة، ويبلغ عدد الاصابات وراثياً 66%.
2- التأتأة المتأخرة أو ما تسمى بـ المكتسبة:
تحدث بإصابات دماغية منها سكتات دماغية أو رضوض في الرأس أو أي اصابة أخرى، لأن الدماغ في هذه الحالة يصعب علية التنسيق بين مناطقه المختلفة والتي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة، كذلك الأدوية قد تكون سبباً في التأتأة، أو الصدمات النفسية والعاطفية.
آداب الاستماع لشخص متأتئ:
1-عندما تستمع لشخص متأنئ، يفضل أن لا تتكلم بالنيابة عنهم، معتقداً في قرارت نفسك أن هذا يساعدهم وينقذهم من التأتأة بالكلمات.
2- لا تطلب منهم الكتابة بدلاً من الحديث، معتقداً أن هذا أسهل لهم وأفضل وأنه سيسهل عليهم التواصل، وبالأخذ والعطاء بالكلام، وتطويل الحوار، فالكتابة أمر مرهق على الجميع، كما أن لهم الأحقية بالتعبير عما بداخلهم والتحدث بالطريقة التي يريدها.
3- عندما تنسجم بالحديث مع تأتى، لا تبالغ في تصحيح كلماتهم أو مقاطعتهم، بل أصغي لهم وافسح لهم المجال للحديث والتأتأة بكل أريحية ورحابة صدر.
4- لا تتجاهل أو تتجنب الحديث مع متأتئ خوفاً من أن تعرضه للإحراج، باعتقادك انه تصرف سليم تجاههم.
5- حاول قدر الإمكان بأن لا تظهر اتجاههم ملامح الشفقة أو الملل، أو أي فعل يشعرهم بأنهم مختلفين عنك، تقبلهم بكل أريحية ورحابة صدر.
6- يجب أن تعيي بأن التأتأة ليست عيباً أو نقص، هو مجرد طريقة مختلفة بالحديث فقط.