كشفت أبحاث علمية جديدة أجراها فريق من العلماء البريطانيين بجامعة دورهام بالمملكة المتحدة، أن ارتداء خوذة العلاج بالأشعة تحت الحمراء، من الممكن أن يؤدي إلى تحسن في حياة مرضى الخرف أو ألزهايمر.
وقال الباحثون، في البحث الذي نُشر في مجلة Photobiomodulation: "إن العلاج الضوئي يتم عن طريق الجمجمة التي يطلق عليها PBM-T حيث يتم توصيل ضوء الأشعة تحت الحمراء ذاتياً إلى الدماغ باستخدام خوذة مصممة خصيصًا يرتديها المريض، وقد يكون له أيضًا فوائد للأشخاص المصابين بالخرف".
وشدد الباحثون، على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في استخدام وفعالية العلاج، لكن النتائج التي توصلوا إليها كانت واعدة بشكل كبير.
واستعان الفريق بـ 14 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وأكثر، من المملكة المتحدة، يتلقون جلسة لمدة ست دقائق من خوذة PBM-T مرتين يوميًا بطول موجة يبلغ 1068 نانومتر على مدى أربعة أسابيع، جنبا إلى جنب مع مجموعة مكونة من 13 عضوًا باستخدام خوذة وهمية من طراز PBM-T.
وأجرى العلماء سلسلة من اختبارات الذاكرة والمهارات الحركية على المشاركين في كلتا المجموعتين قبل فترة العلاج وبعدها، لمعرفة التحسينات الوظيفية التي يمكن تحقيقها.
ووجد الباحثون تحسنًا ملحوظًا في الأداء في الوظيفة الحركية (النقر بالأصابع)، وأداء الذاكرة (المعالجة الرياضية، نوع من الذاكرة العاملة)، وتأخر الذاكرة وسرعة معالجة الدماغ، لدى الأشخاص الأصحاء الذين تلقوا PBM-T، مقارنةً بأولئك الذين يستخدمون الخوذة الوهمية.
وقال الدكتور بول شازوت، رئيس البحث المشارك بقسم العلوم البيولوجية بجامعة دورهام: "لقد أظهرنا ما يبدو أنه تحسينات حقيقية في الذاكرة والعمليات العصبية الأخرى للأشخاص الأصحاء عندما تتعرض أدمغتهم لطول موجي محدد من الأشعة تحت الحمراء خفيف لفترات زمنية متسقة وقصيرة".
وأضاف "في حين أن هذه دراسة تجريبية وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن هناك مؤشرات واعدة على أن العلاج باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء قد يكون مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين يعانون من الخرف، وهذا أمر يستحق الاستكشاف".