انطلق منذ قليل على أراضي الرياض منتدى مبادرة السعودية الخضراء، والذي من المقرر أن يستمر لمدة 3 أيام منذ انطلاقه اليوم السبت، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، والذي بدأ المبادرة بكلمة افتتاحية يرحب خلالها بضيوف تلك المبادرة، مؤكدًا على أهمية تلك المبادرة في توضيح خارطة الممكلة العربية السعودية لحماية البيئة ومواجهة التغيير المناخي.
الجدير بالذكر أن المنتدى يضم 3 قمم عالمية، وقد حرص ولي العهد السعودي خلال المنتدى أن يطلق عدة مبادرات تهدف جميعها إلى الحفاظ على البيئة من التغيرات التي قد تطرأ عليها، ومن ضمن المبادرات التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، مبادرة في مجال الطاقة والتي من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام2030، وتهدف تلك المبادرة إلى ترشيد استهلاك الطاقة داخل السعودية، بجانب رفع كفاءة الإنتاج والاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة، كما تهدف المملكة إلى التعاون من أجل خفض نسبة الميثان إلى 30%.
وأوضح ولي العهد أن هناك مجموعة من الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة للمساهمة في هذا المجال، كما أعلن ولي العهد عن بدء المرحلة الأولى من مبادرة التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من إجمالي مساحة المملكة إيمانًا بأهمية حماية وتعزيز البيئة.
كما أكد ولي العهد على إعادة أكثر من 8 ملايين أقطار من الأراضي المتدهورة وتخصيص أراضي محمية جديدة، وأكد على تحويل منطقة الرياض من أكثر المناطق المستدامة في المنطقة عبر مجموعة من الحلول التي ستتم مناقشتها في المنتدى اليوم، بجانب إعلان مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحقيق أهداف المنتدى سنويًا.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن تعاون المملكة مع الاتحاد العالمي للمحيطات، التحالف للقضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية ومؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات، إضافة إلى ذلك فإن الممكلة تهدف إلى الوصول للحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060.