تقيم أمانة منطقة الرياض فعاليات "بسطة الرياض"للمرة الأولى في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز "التحلية".وستستمر كل يوم سبتٍ لمدة ثلاثة أشهرٍ، من الساعة 10:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً. وتهدف هذه التجربة الاجتماعية الرائدة إلى تعزيز ترابط السكان،ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، والأسر المنتجة، وروَّاد الأعمال السعوديين، وتتنوَّع فيها المشاركات، حيث تضم 200 مشاركةٍ مختلفةٍ، بين مأكولاتٍ، وملبوساتٍ، ومشغولاتٍ يدوية، إضافةً إلى الفعاليات الموسيقية الثقافية الحية، بإشرافٍ من جميعة الثقافة والفنون. "سيدتي" تجوَّلت في عددٍ من الفعاليات، والتقت مشاركين فيها، وسألتهم عن أنشطتهم، والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها من خلال الوجود في "بسطة الرياض".
بدايةً، أوضح الأمير فهد بن بندر آل سعود، فنانٌ تشكيلي في جمعية الثقافة والفنون، أنه يعمل على لوحات ذات معانٍ مختلفة من الأكريليك، واللوحات الزيتية، كاشفاً عن أن كل زائر يفهم لوحاته "حسب معاناته في الحياة". وعن سبب مشاركته في "بسطة الرياض"، قال: "أشارك في الفعاليات من أجل تكوين اسم فني لدى الناس، وإبراز موهبتي، والاستفادة من وجودي هنا قدر الإمكان، إلى جانب التعبير عن شعوري بالفن". مضيفاً "لوحاتي ترصد ملامح الوجوه، أو توثق مشاعر معينة عبر الجمادات، مثل لوحة جلد الذات ولومها عبر مسمارٍ يطرق ذاته".
وأشادت آلاء، مالكة براند "أرجوان للعطور"، بالتنظيم، مشيرةً إلى أن ذلك يدفعها إلى المشاركة في "بسطة الرياض" كل يوم سبتٍ. وتحدثت عن علامتها التجارية بالقول: "عطوري من خلطاتي الخاصة، وبتعبئة مصانع سعودية مرخصة من هيئة الغذاء والدواء، وأختارها حسب أذواق أبناء المجتمع، والرائج في كل موسمٍ، وطلب السوق، ولدي أيضاً زيوت فوَّاحة، وعطور مفارش، وصابون جليسرين طبيعي بالفحم والشيا والمسك الأسود، وكل منتجاتي مرخَّصة".
وذكرت تلاد أحمد آل صقر، فنانة تشكيلية، أنها تشارك في هذه الفعالية كونها تحبُّ رسم الطبيعة والناس، وبعض اللوحات التي تعجبها لفنانين آخرين، مبينةً أنها تدمج أيضاً بين بعض اللوحات وأفكارٍ ملهمة خاصة بها. وتطرقت إلى المواد التي تستخدمها في الرسم بالقول: "أستخدم في لوحاتي الأكريليك، والفحم، والرصاص، والشمع، والحمد لله، وجدت تفاعلاً كبيراً من أبناء المجتمع مع ما أقدِّمه من فنٍّ، ما منحني حافزاً كبيراً لمتابعة مشواري".
أيضاً عبَّرت عبير أحمد، فنانة هاوية، عن سعادتها بالوجود في "بسطة الرياض"،لافتةً إلى أن ركنها يشهد إقبالاً كبيراً من قِبل الزوار، متحدثةً عن فنها بالقول: "أرسم كل ما أحبه وأتقنه على كافة القطع من أوانٍ، وخشبياتٍ، وجدارياتٍ، إضافةً إلى الرسم بالأكريليك"، مضيفةً "تجمع قطعي بين الحداثة والتراث، على أن أكثرها طلباً القطع التراثية الشعبية، مثل الفناجين، والحقائب القديمة". وأوضحت عبير، أن "هذه مشاركتي الأولى في بسطة الرياض، وسعيدة جداً بها، كونها تأتي بعد فترة انقطاع طويلة لعملي في بعض المتاجر"، مثنيةً على الأسعار الرمزية للأجنحة في الفعالية.
وشاركتنا مشاعل السليمان، صاحبة متجر عطور Malachite، قصة نجاح علامتها التجارية بالقول: "منذ الصغر وأنا أعشق تركيب العطور، لذا اتجهت إلى هذا المجال بعد أن كبرت، وتحديداً عام 2021، حيث قدمت عطوراً للمحيطين بي، وحقاً أبدى الجميع إعجابهم بها، ما دفعني إلى إطلاق علامتي الخاصة، وأطمح حالياً للوصول إلى أكبر شريحةٍ مجتمعية ممكنة، وفي خطوة تالية إلى العالمية". وتحدثت عن مشاركتها في "بسطة الرياض" بالقول:"مشاركتي في هذه الفعالية جيدةٌ جداً، لاسيما أنها تأتي بعد فترة انقطاعٍ طويلة بسبب أزمة كورونا، وأعدُّها فرصةً لاكتساب خبرةٍ أكبر وزبائن أكثر".
بينما أشارت الدكتورة الفنانة ريما اللافي إلى أنها تقدم في "بسطة الرياض"لوحاتٍ متنوعة، وأعمالاً يدوية، كاشفةً عن أن المنظمين يوفرون خدماتٍ راقية للمشاركين والزوَّار الذي يقبلون بكثافة على الأجنحة. وتحدثت عن أصداء مشاركتها بالقول: "كثيرٌ من الزوار يأتون إلي للتعرُّف على منتجاتي، والحمد لله، بدأ اسمي ينتشر في المجال، لذا أعدُّ هذه الفعالية أفضل إعلانٍ لروَّاد الأعمال، على الرغم من ضعف حركة البيع نوعاً ما.
وبيَّنت غدير صاحبة متجر GRsaud للطباعة، أنهم يقومون بالطباعة والرسم يدوياً على قطعٍ مختلفة، كاشفةً عن أن مشاركتهم في البازارات تكون مع بنك التنمية. وحول المنتجات التي يعرضونها في "بسطة الرياض"، قالت:"نعرض لوحاتٍ خشبية، وحافظات هواتف، وأكواباً، وغيرها من المنتجات التي نطبع عليها، كما نلبي رغبات العملاء في الطباعة والرسم على أي قطعٍ يقدمونها لنا".