أكد الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، على أن موسم الرياض يسهم بدور استراتيجي محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي، وزيادة معدلات النمو الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي، وهو ما سيتيح المزيد من الفرص الجديدة المتاحة للاستثمار في مجالات السياحة والترفيه مع مواصلة تنامي أداء القطاع السياحي.
400 مليون ريال
وأشار المغلوث إلى أن موسم الرياض الأول حقق أكبر عائد في الرعاية والشركات المساهمة، إذ بلغ إجمالي العوائد إلى أكثر من 400 مليون ريال، وحققت المبيعات خلال ثلاثة أيام فقط 235 مليوناً، حسب ما أشار إليه المستشار تركي آل الشيخ، وهذا تأكيد على نجاح موسم الرياض والخطط والبرامج التي أعدّت لكي تكون المملكة وجهة سياحية مفضلة لدى الكثير من دول العالم، فالسياحة صناعة تتخللها برامج لفترات معينة من السنة يرتادونها ويزورها المواطنين والمقيمين في الدولة، بالإضافة للسائحين القادمين من الخارج بعدما اعتمدت التأشيرة السياحية.
موسم الرياض محرك للاقتصاد
وكشف المغلوث على أن موسم الرياض شبيه بالمواسم العالمية، ويحفز ويحرك النشاط الاقتصادي، ويزيد من الناتج المحلي، ويفتح فرصاً وظيفية مؤقتة، إذ تزيد نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات والنقل والمطاعم ودور الإيواء، فالهدف هو مجتمع يتمتع برفاهية وزيادة في تطوير فرص التنمية المحلية، وتنويع النشاط الاقتصادي وفق رؤية 2030، ولا ننسى أن الأساس هو تعزيز ثقافة البهجة وبناء مجتمع حيوي وتعزيز قطاع الترفيه في الاقتصاد الوطني، بما يلبي مستهدفات برنامج جودة الحياة.
وتزداد أهمية الترفيه بوصفه أحد أبرز القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي في المملكة، فهو يتبوّأ مكانة متقدمة في رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تستهدف زيادة الاستثمار في القطاع، وتطوير وتنويع الخيارات الترفيهية للسكان، وإطلاق معالم ترفيهه جديدة واستضافة أحداث ومهرجانات على مستوى عالمي، بما يحقق الأثر الاقتصادي المنشود منه، ويولد آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، ويضع السعودية على خارطة الترفيه العالمية.
السعودية مركزاً دولياً للفعاليات الترفيهية الضخمة
وأوضح المغلوث أن تطوير صناعة الترفيه وتمكينها لتصبح السعودية مركزاً دولياً للمناسبات والفعاليات الترفيهية الضخمة، أصبحت اليوم حقيقة وواقعاً ملموساً في ظل ما تشهده السعودية من أحداث وفعاليات ضخمة كان آخرها ما شهدناه جميعاً، من انطلاق موسم الرياض الثاني والذي يعدّ من أهم الأحداث في المنطقة؛ لما يشكله من قاعدة مهمة للشركات والمواهب المرتبطة بصناعة الترفيه، وكجزء مهم من قطاعي الخدمات والسياحة اللذين يشكلان أحد أعمدة “رؤية 2030”.
مجموعة من الفوائد المختلفة التي ترسمها وتعكسها صناعة الترفيه بقطاعات مختلفة؛ فالترفيه يساعد على انتعاش القطاعات المساندة، كقطاع التجزئة، وخدمات النقل، والقطاع العقاري، وهذه منظومة متكاملة تؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي.