المملكة العربية السعودية تجري حالياً محادثات مع مصنعي السيارات في مختلف دول العالم، لتأسيس "قلعة" متخصصة في هذه الصناعة على ساحل البحر الأحمر، وتحديداً في مينة الملك عبدالله الاقتصادية حسب وكالة "بلومبرغ".
صناعة السيارات في السعودية
وفي لقاء تم في مدينة الرياض، نقلت الوكالة الأمريكية عن وزير الصناعة الثروة المعدنية بندر الخريف قوله: "هناك مشروعان قيد التنفيذ لشركات صناعة السيارات، ويهدف المشروعان إلى تأسيس قلعة صناعية هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، وأوضح وزير الصناعة بندر الخريف أنه جرى اختيار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لتصبح موقعًا لمشروعات صناعة السيارات، وهي مدينة تقع على ساحل البحر الأحمر.
وكان وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود قد كشف عن خطط المملكة العربية السعودية، الرامية إلى تصنيع سيارات كهربائية، مشيرًا خلال فعاليات مبادرة السعودية الخضراء إلى وصول المملكة إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060 والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 60% وذلك ضمن مبادرة شرق أوسط أخضر التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
صناعات سعودية
وتجري المملكة أيضاً مسحاً جيولوجياً لتحديد الفوائد المعدنية المحتملة، مع سعيها لتطوير صناعة التعدين، بحسب الخريف الذي قال إن "عدداً كبيراً من هذه المعادن أمر بالغ الأهمية للتقنيات التي ستقود مستقبلاً مستداماً ويزداد الطلب عليها".
تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تطوير صناعة السيارات في المملكة منذ أكثر من عقد. وتتطلع شركة "لوسيد موتورز" (Lucid Motors)، المملوكة جزئياً لصندوق الثروة السيادي السعودي، إلى بناء مصنع كجزء من استراتيجية لتطوير مركز لصناعة السيارات في البلاد، بحسب إفادات لأشخاص مطلعين على الخطة لبلومبرغ في يناير.