بهدف التوصل إلى حلول علمية تساعد في الحد من وفيات فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، الذي حصد أرواح الكثيرين في مختلف دول العالم، فقد أثبتت دراسة دولية بمشاركة سعودية فعالية مسيلات الدم في الحد من وفيات الفيروس المستجد.
وتفصيلًا، فقد شاركت المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود، ممثلة بوحدة الأبحاث السريرية في المدينة الطبية الجامعية بفعالية في دراسة عالمية حديثة تم نشر نتائجها هذا الأسبوع في المجلة الطبية البريطانية BMJ.
وهدفت الدراسة العلمية المقارنة إلى معرفة أثر مسيـّـلات الدم (أدوية الهيبارين) التي تُستخدم يوميـّـاً لمعظم المرضى في المستشفيات للتخفيف من مضاعفات مرض فيروس "كوفيد 19" الجديد.
وأوضح رئيس الفريق البحثي السعودي استشاري جراحة الأوعية الدموية في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود الأستاذ المساعد بقسم الجراحة في كلية الطب بالجامعة المشرف العام على الدراسة في المملكة الدكتور مساعد بن حمود الحمزة، أن الدراسة أجريت بناءً على ما أثبتته الدراسات المسحيّـة في بداية الجائحة من تعرض بعض الحالات المصابة بالفايروس للجلطات الشريانيّة والوريديّة التي تؤدي إلى مضاعفات شديدة وخطيرة.
وبين، أن الدراسة قارنت بين مجموعتين تلقت أحدها الجرعات الوقائية المعتادة لمرضى المستشفيات، فيما تلقى المرضى في المجموعة الثانية الجرعات العالية المستخدمة لعلاج المرضى بعد إصابتهم بجلطات عموماً.
ووجدت الدراسة، أن الوفيات في مجموعة مرضى الجرعات العالية أقل من مرضى مجموعة الجرعات الوقائية للحالات المتوسطة المصابة بالفيروس والذين لديهم ارتفاع في مستوى (د دايمر) وهو جزء من البروتين الذي يساعد على تكون الجلطات.
وأضاف الدكتور الحمزة، أن مراكز الدراسة في المملكة شملت المدينة الطبية بجامعة الملك سعود كمركز رئيس، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، شارك فيها 148 مريضًا بواقع ثلث العدد الكلي للمرضى المشاركين في الدراسة عالمياً.
ونوه رئيس الفريق البحثي السعودي بجهود الفريق البحثي، مؤكداً أن هذه المشاركة تدعم جهود القائمين على الأبحاث العلمية في المجال الطبي.
وقد تؤدي النتيجة المتميزة لهذه الدراسة إلى تغيير في البروتوكولات العلاجية للحالات المتوسطة المصابة بالفيروس، وهم المرضى الذين يدخلون المستشفى بسبب الحاجة إلى الأكسجين.
يذكر أن مميعات الدم تستخدم للوقاية والعلاج من العديد من المشكلات الطبية مثل "اختلال ضربات القلب، و الجلطة الوريدية في الساق أو الشريان الرئوي، أو جلطات صمامات القلب الميكانيكية، والأزمات القلبية أو السكتة الدماغية".