في إطار الدور الفعال الذي تسعى دولة الإمارات العربية لتحقيقه في مجال الفضاء، تم الكشف عن رغبة الدولة في التعاون مع روسيا من أجل إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية في الفضاء، جاء ذلك التعاون على خلفية ما ذكره «سالم حميد المري»، نائب المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي.
وقد أكد «المري» خلال تصريحاته مع «سبوتنيك»، أن الإمارات تسعى لعمل سلسلة تعاون مشتركة مع روسيا تطلق خلالها العديد من الأقمار الصناعية في الفضاء، في إطار التعاون الممتاز بين وكالتي الفضاء في الدولتين، وقال «أطلقنا قمرا اصطناعيا في مارس الفائت بواسطة صاروخ سويوز. ونتطلع إلى إطلاق المزيد من روسيا، مستقبلا».
وتابع حديثه مؤكدًا على أن الإمارات تسعى لبناء الأقمار الصناعية في البلاد، والتي من المقرر إطلاق الكثير منها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع روسيا تلك الدولة التي استطاعت أن تحقق نجاحًا ملحوظًا في مجال علوم الفضاء.
وأعرب «المري»، عن سعادته بهذا التعاون خاصًة في إطار مشاركة دميتري راغوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسي.
ومن المقرر أن تشهد تلك التجربة التي تتعاون فيها الإمارات مع روسيا تحت مسمى «سيريوس»، عملية عزل عدد من الأشخاص في قمرة واحدة، لفترة تصل إلى 8 أشهر، أي ما يعادل اقتضاء تنفيذ الرحلات الفضائية البعيدة، على أن يكون عدد المشاركين 3 أشخاص من روسيا، وواحد من الإمارات، بجانب 2 من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
وتهدف تجربة «سيريوس» للبحث العلمي الدولي إلى التحضير لبعثات الفضاء البعيدة، بالتحديد رحلات محطة «ديب سبايس غيت ويه» القريبة من القمر، ومن المقرر أن يتم اختيار محمد الملا أو نورا المطورشي لخوض تلك التجربة، على شرط اجتياز تدريبات خاصة مع ناسا لمدة عامين.