في خطوة ولافتة إنسانية من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين، قام بالموافقة على السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد، جاءت تلك الموافقة تأكيدًا على دور المملكة في الاهتمام بكافة الفئات داخل أنحاء السعودية، ودعم الدور الفعال الذي يقدمه القطاع الصحي داخل المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور نهار بن مزكي العازمي، الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، أن موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جاءت لتخدم القرارات التي يقرها المجلس الصحي السعودي، بجانب تسخير كافة الإمكانيات للارتقاء بمستوى جودة وأداء الخدمات الصحية، بالشكل الذي يضمن للمواطنين السعوديين والسعوديات توفير خدمات صحية تلبي احتياجاتهم في أي وقت وبأعلى مستوى من الكفاءة.
واستكمل «العازمي»، حديثه موضحًا أن الموافقة على السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد، جاءت تحت مظلة تنظيم وتشريع الخدمات المقدمة لذوى الهمم «اضطرابات النمو والسلوك»، داخل المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار التنسيق مع القطاعات الصحية والجهات المختصة ذوات العلاقة، وبدورها تخدم تلك السياسة الوطنية تنفيذ إجراءات منظمة لاكتشاف مرض اضطرابات طيف التوحد في الرعاية الصحية الأولية بشكل مبكر.
بجانب ما سبق ذكره، فإن تلك السياسة الوطنية تسهم بزيادة الوعي بالتعامل مع هذا المرض من خلال المسح الوطني بشكل دوري ومبكر والتثقيف الصحي بهذا المرض والتعريف به، وأشار «العازمي»، أن هذا القرار يخص القطاعات الصحية التي تتولى شؤون الطفل، ويتم تطبيق هذه السياسة تدريجيًا على جميع القطاعات حتى تطبق على كافة القطاعات الصحية بنهاية عام 2022م.
وأكد على أنه سيتم تسجيل جميع الحالات التي تم تشخيصها بهذا المرض «طيف التوحد»، في السجل الوطني لاضطرابات طيف التوحد التابع للمجلس الصحي السعودي، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.