لاقى موسم الرياض منذ اللحظة الأولى لانطلاقه الترحيب من المبدعين والمثقفين ومختلف شرائح المجتمع بما احتضنه من الفعاليات الثقافية والفنية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى ترسيخ مكانة المملكة، وتعرف بالمخزون الثقافي والفني الكبير لهذا الوطن، الأمر الذي يساهم في اكتشاف عراقة ماضي المملكة وثقافتها الفريدة والمتنوعة، وسحر طبيعتها الخالبة، عبر مناطقها الغنية بتنوعها، إضافة لتعزيز دور الترفيه ضمن منظومة اقتصادية تدعم رؤية السعودية 2030.
حدث استثنائي
وعن ذلك يقول المستشار وكاتب الرأي الدكتور أحمد خليل: "أكبر مسيرة استعراضية في المملكة، مع أكثر من 1,500 مؤد بأزياء تنكرية، وألعاب نارية وحوالي 88 فود تك؛ إنه حفل افتتاح موسم الرياض 2021 الحدث الذي كان أسطورياً أبهر الجميع، وعكس صورة المملكة المشرقة تماماً مثل الأنوار التي أضاءت العاصمة السعودية بالفعل، كان ”التخيّل أكثر“ في هذه الليلة الاستثنائية التي شهدت أيضاً عرضاً لأكثر من 2760 طائرة درون، شملت عروضها صوراً لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما رحبت بالحضور بعدد من اللغات العالمية، إضافة إلى عرضها شعارات مناطق وفعاليات موسم الرياض هذا العام".
الموروث الثقافي السعودي
ويضيف: "وهذا الموسم الذي جعل من الموروث الثقافي للمملكة جزءاً مهماً في انطلاق العديد من فعاليته وعزز التراث التاريخي للمملكة؛ حيث شهد افتتاح الموسم ما يقارب 750 ألفاً، والذي صحبه عرض السامري، والذي لاقى استحساناً ولفت نظر الجميع، وفي فعاليات عرض المصارعة الحرة كان للجمل نصيب في الظهور لأول مرة في تاريخ المصارعة الحرة على مستوى العالم، وهذا كله ضمن 7500 فعالية تتواجد خلال هذ الموسم المميز والمبهر للعالم، وأيضاً من خلال إظهار كفاءة ومهارة أبناء الوطن في العديد من المجالات المختلفة، وإبراز القدرات والطاقات الفكرية والمواهب الوطنية وإطلاقها بالطرق التي تليق بها ومكانتنا بين مصاف العالم بأكمله".
رسالة موسم الرياض
وختم حديثه بقوله: "موسم الرياض رسالة لجميع الفئات من المجتمع المحلي بمختلف الأعمار والمتطلبات، فهو يحاكي الماضي والحاضر ورؤية المستقبل المشرق للمملكة في جميع المحافل والمواقع مختصراً المسافات، والحدود بين دول العالم المختلفة بصور حية ومبهرة أمام التحديات الكبيرة التي واجهها العالم من خلال الجائحة، وأعاد البسمة والتفاؤل للجميع من خلال موسم مرتبط بجذورنا وموروثنا التاريخي لهذا الوطن الكبير الذي ننعم بعزه وبطموح ليس له سقف ولا حدود، بهمة ترتفع شامخة صامدة كجبل طويق".