جاء في تفسير ابن سيرين أنه من رأى في منامه أنه يسبح في البحر أو الماء وكان عالماً أو طالباُ للعلم في حياته، فإنه سيبلغ في العلم مراده وهدفه وحاجته.
أما من رأى أنه يسبح في البر أو يسببح على الرمل فإنه سيُحبس وسيناله ضيق في حبسه ويمكث فيه فترة تطول بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها وبقدر قربه من البر أو بقدر قوته التي كان يسبح بها.
من رأى أنه يسبح على ظهره، فهو يتوب ويرجع عن معصيته. وإن سبح في البحر وكان ماؤه راكداً، فإنه يدخل في عمل شاق، فإن عبر البحر فإنه ينجو.
الإحساس بالخوف والشجاعة أثناء السباحة
وإذا رأى الحالم أنه يسبح وهو خائف، فإنه سينال خوفاً أو حبساُ أو مرضاً يطول عليه بقدر بعده عن البر. وإن كان جرئياً في السباحة فإنه في أمان.
ومن رأى أن الماء غمره حتى مات، فإنه يموت شهيداً، والمشي فوق الماء في البحر أو النهر يدل على المشي المستقيم.
أما إن كان الرائي شجاعاً وجريئاً في المنام، فإنه ينجو من المرض والهم والحزن والمصائب في حياته.
ومن رأى أن الحاكم يسبح أو أن الحاكم نفسه يرى أنه يسبح في بحر هائج ومضطرب الأمواج، فإنه يقاتل دولة أخرى أو مًلكاً آخر. فإن قطع الملك أو الحاكم في السباحة إلى جانب آخر من المكان الذي يسبح فيه أو إلى اليابسة والبر فإنه سينتصر على حاكم الدولة الأخرى أو سيخرج من الحرب أو القتال بدون خسائر كبيرة، ذلك لأن تفسير حلم أن يخرج الرائي بعد السباحة من الماء إلى البر أو اليابس أفضل من أن بستيقظ وهو لا يزال يسبح أو يغوص في الماء أثناء الحلم.
وفي حال رؤية من دخل البحر وأحسن السباحة بمهارة، فإنه يصيب أمراً عظيماً يدخله مثل ولاية أو منصب ويقترب من المُلك ويحصل على قوة ومال وفير.
السباحة في غير البحر
عند رؤية الشخص نفسه يسبح في وادي أو نهر أو بركة من الماء مستوية غير هائجة، فإنها بشرى بأن الرائي سيصل غلى موضع يريده في العمل أو في المال أو في التجارة.
وإن كان يسبح وأمامه هدف أو شيء في البِركة أو الوادي أو النهر يريد الوصول إليه أو صخرة يود ركوبها للنجاة من الماء، فإن تفسير ذلك أنه سيقترب من سلطان أو يدخل في أعمال السلطان ويقضي حاجته منه. وربما دل على أن الله يؤمِّنه من ظلم أو مكر على قدر مسافة السباحة في الوادي ومهارته. فإن وصل إلى هدفه الذي يسبح من أجله، نجا من غدر ومكر وظفر بحاجته أو بالمال. والله أعلم.