تخطط شركة "فيسبوك" الأمريكية، لإغلاق نظام التعرف على الوجه الذي مضى عليه نحو 10 سنوات، هذا الشهر، وحذف بيانات مسح الوجه لأكثر من مليار مستخدم، والقضاء بشكل كامل على ميزة أثارت مخاوف الخصوصية، والتحقيقات الحكومية، والدعوى الجماعية، والمشاكل التنظيمية، بحسب الشركة.
وقال جيروم بيسنتي، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي في Meta ، الشركة الأم التي تم تسميتها حديثًا على Facebook، في مدونة يوم الثلاثاء أن الشبكة الاجتماعية تقوم بإجراء التغيير بسبب "العديد من المخاوف بشأن مكان تكنولوجيا التعرف على الوجه في المجتمع، مضيفا أن الشركة لا تزال ترى البرنامج كأداة قوية، ولكن "كل تقنية جديدة تجلب معها إمكانات للمنفعة والقلق على حد سواء، ونريد إيجاد التوازن الصحيح".
يشار إلى أن الميزة التي تم تقديمها في ديسمبر 2010 تُمكّن مستخدمي "فيسبوك" من توفير الوقت، ويمكن من خلالها التعرف على الوجه تلقائيًا بالنسبة للأشخاص الذين ظهروا في ألبومات الصور للمستخدمين واقترحوا "وضع علامة" عليهم جميعًا بنقرة واحدة، وربط حساباتهم بالصور.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن فيسبوك أنشأ الآن أحد أكبر مستودعات الصور الرقمية في العالم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى هذا البرنامج.
وأصبحت تقنية التعرف على الوجوه، التي تقدمت في الدقة والقوة في السنوات الأخيرة، محور النقاش بشكل متزايد بسبب كيفية إساءة استخدامها من قبل حكومات وأجهزة إنفاذ القانون والشركات، حيث تستخدم السلطات في الصين تلك الإمكانية لتعقب الأويغور والسيطرة عليهم، وهم أقلية مسلمة إلى حد كبير، وفي الولايات المتحدة، تحول تطبيق القانون إلى البرنامج للمساعدة في حفظ الأمن، ما أدى إلى مخاوف من تجاوز الحدود والاعتقالات الخاطئة، حيث قامت بعض المدن والدول بحظر أو تقييد التكنولوجيا لمنع إساءة الاستخدام المحتملة.
استخدم Facebook فقط قدرات التعرف على الوجه الخاصة به على موقعه الخاص ولم يبيع برامجه إلى أطراف ثالثة، ومع ذلك، أصبحت الميزة مشكلة تتعلق بالخصوصية والتنظيم للشركة، حيث أثار المدافعون عن الخصوصية بشكل متكرر أسئلة حول مقدار بيانات الوجه التي جمعها "فيسبوك" وما الذي يمكن أن تفعله الشركة بهذه المعلومات.