يتواصلُ إلى يوم 6 نوفمبر- تشرين الثاني ـ مهرجانُ "أيّام قرطاج السّينمائيّة ـ"تحت شعار "نحلم...لنحيا"ـ بعرض عدد كبير من الأفلام وعددُها 750فيلماً، ومنْها 200 فيلم طويل من 45 بلداً منها 17 بلداً عربيّاً وأفريقيّاً.
إقبال كبير للجمهور
وتشهدُ قاعات السّينما منذ اليوم الأوّل للمهرجان إقبالاً كبيراً من الجُمهور وأكثره من الشّباب الذّي يتمتعُ بتخفيض خاص في ثمن تذاكر الدّخول (ثمن التذكرة ديناران ولعموم الناس ب3 دنانير)، وهو عموماً جمهور لا يلهثُ وراء السينما التجارية، وإنّما هو شغوف بالمعرفة والفنّ. ومن تقاليد المهرجان تنظيمُ حلقات نقاش بين الجمهور والمخرجين والممثلين بعد عرض الفيلم، وتقام حاليّاً وصباح كلّ يوم بقاعة سينما"الريو" وسط مدينة تونس العاصمة.
المهرجان لا يدفع مالاً للنّجوم
كشف رضا الباهي، مديرُ المهرجان أنّ ميزانيّة المهرجان ميزانية ضعيفة لا تتجاوز2 مليون و200 ألف دينار تونسي، (الدولار يساوي 2 فاصل 8 دينار) أكثرها متأتية من وزارة الثقافة والبقية من المستشهرين، وقال إنّ المهرجان لا يدفع مالاً للنجوم الذين يستضيفهم مثلما تفعل مهرجانات عربيّة أخرى.
وقد اعتاد المهرجان في سنوات مضتْ دعوة كبار نجوم السّينما من مصر خاصة، وهو ما يُضفي على المهرجان بهرجاً وجاذبيّة،ولكن في هذه الدورة 32 للمهرجان فلا وجود لهم، وعلّل مدير المهرجان غياب النّجوم بأنّ البعض منهم رفض الحضوربسبب وباء "كورونا".
ابن لطفي بُوشناق مخرج فيلم في المسابقة
ومن بين الأفلام التي لفتت الاهتمام شريط "فرططّو ذهب" (والفرططو باللهجة التونسيّة تعني الفراشة)، وهو من إخراج عبد الحميد بوشناق (ابن الفنان لطفي بوشناق)،وتمّ اختياره ضمن 12 فيلماً المدرجة في المسابقة الرسميّة للأفلام الروائيّة الطويلة.
ويروي الفيلم قصة علاقة أب عنيف بابنه تتراوح بين الحبّ والخوف. ويقول المُخرج الشاب إنّ الفيلم هو من فئة "الفنتازيا الدراميّة "معلنا تأثره بكبار المُخرجين على غرار ستيفن سيبلبرغ وجيمس كامرون.
ومن الأفلام الأخرى المدرجة بالمسابقة الفيلم المغربي "علّي صوتك" للمخرج نبيل عيوش.
البروتوكول الصحّي
تمّ وضعُ بروتوكول صحّي يتمثّل في احترام طاقة الاستيعاب ب50 في المائة في قاعات السّينما والتّباعد الجسدي متراً واحداً على الأقل، وإجباريّة ارتداء الكمامة والاستظهار بما يفيد استكمال عملية التلقيح.
عروض للمساجين
يتميز المهرجان بتخصيص عروض للمساجين، وهو تقليد بدأ العمل به منذ 7 سنوات من أجل الترفيه، ولكن خاصة من أجل الإدماج الثقافي وتنمية وعي المساجين الفكري. وفعلاً تمّ تحديد 6 وحدات سجنية و إصلاحية من بينها سجن ببلدة "أوذنة " المتاخمة لتونس العاصمة أين تم عرض الفيلم الوثائقي "كباتن الزعتري " للمخرج المصري علي العربي، والذي حضر العرض بنفسه مع بطلي الفيلم.