يتمتع التسوق الإلكتروني بالعديد من المميزات، أهمها أن سعره عادة ما يكون أقل من العادي، ويسهل الاختيار بهدوء من دون عناء النزول إلى الشارع ومتاعب ذلك، وكذلك إمكانية إجراء الطلب في أي وقت من اليوم.
ويعتبر أبرز وأكثر عيوب التسوق الإلكتروني انتشارا، عدم القدرة على تجربة المنتج أو قياسه قبل الشراء، وهو ما يجعل البعض يبتعد عن فكرة التسوق الإلكتروني لهذا السبب الخطير.
وقام فريق من العلماء في الهند، بتطوير تقنية جديدة تكشف افتراضيا مظهر الملابس على المشترين عبر الإنترنت ويكشف عما إذا كان المقاس مناسبا لهم أم لا.
وبحسب تقارير صحفية أجنبية، فإن باحثان من معهد TCS الهندي، تمكنا من تطوير تقنية للتعلم العميق تتنبأ بشكل الملابس للمتسوقين إلكترونيا، وتكشف لهم المقاس المناسب لهم، كما تكشف لهم إذا كانت هذه الملابس لا تتناسب مع المظهر الجسماني لهم، وذلك عبر تطبيق يطلق عليه "ديب درابر".
وقال الباحث بروجشوار بوميك، وهو أحد الباحثين اللذين ابتكرا التقنية الجديدة إن التسوق عبر الإنترنت يسمح للمستهلكين باستعراض كميات كبيرة من المنتجات دون تكبد عناء الذهاب إلى الأسواق، غير أنه من عيوب التسوق الإلكتروني أنه لا يسمح للمتسوق بقياس الثياب التي يرغب في شرائها، وهو ما قد يؤدي إلى شراء ملابس لا تناسب طبيعة كل جسم.
وأكد بوميك، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا، أن "فكرة تجربة الثياب افتراضيا" يمكن أن تساعد في حل هذه المشكلة، حيث إن فكرة تجربة الثياب افتراضيا تسمح للمتسوقين بشراء ملابسهم عبر الإنترنت بعد تكوين فكرة بشأن مظهرهم عند ارتداء هذه الثياب.
واعتبر أن التجارب السابقة في نفس المجال لم تكن تأخذ في اعتبارها اختلاف قياسات الجسم من مستهلك إلى آخر، ولكن التطبيق الجديد الذي يحمل اسم "ديب درابر" يمكن تغذيته بقياسات كل جسم، كما أنه لا يتطلب قدرا كبيرا من القدرات الحوسبية وسعة الذاكرة لدى الجهاز الذي يستخدمه كل متسوق.
وذكر بوميك أن "ديب درابر" هو تطبيق يعمل بتقنيات التعلم العميق يتيح للمتسوقين قياس الملابس على أجسام افتراضية تأخذ نفس قياساتهم البدنية، اعتمادا على صورة أو مقطع فيديو للمتسوق يتم تغذيته داخل التطبيق".
