تتذرع الكثيرات من الفتيات بأنهن لا يمارسن التمارين الرياضية، ولا يلتحقن بالأندية الخاصة بالرياضة؛ حتى لا يتهمن بأنهن مسترجلات، فالمجتمعات العربية لا زالت تنظر للفتاة بخصوصية محددة وخاصة قبل الزواج، ولا تتوقف النساء الباحثات عن زوجات المستقبل لأبنائهن للبحث عن البنت التي تحمل الصورة التقليدية للبنت الخجولة القابعة في بيتها في انتظار «العدل والستر».
«سيدتي نت» التقت الإعلامية الرياضية الفلسطينية تغريد العمور، والتي أدلت برأيها في موضوع إحجام الفتيات عن النشاطات الحركية، فقالت: لو عدنا للبداية لوجدنا القصور بتعزيز مفهوم الرياضة بمدارس البنات يصل أحياناً لتجاهل حصة الرياضة وتفضيل بعض الحصص الدراسية عليها، كما أن عامل التنشئة وغرس القيم داخل نفسية الطفل وصولاً لعادات راسخة تطبق كنظام يومي، فإن البنت تعتبر أن الرياضة مقترنة بالذكورة بسبب هذه التربية، وعلى ذلك فهناك عدة أسباب تجعل الرياضة بعيدة عن اهتمامهن مثل:
1- لم تعتد الفتيات على رؤية الأمهات يقبلن على ممارسة الرياضة.
2- حجة (طول البال)، فلديهن حجة عدم امتلاك الوقت رغم ضياع الوقت على استخدام الأجهزة النقالة الحديثة التي تستهلك ثلثي وقتهن.
3- رغم وجود مراكز «الجيم» مثلاً ضمن عدة نواد إلا أن الإقبال يكون ضعيفاً، ويعود ذلك لسوء تنظيم الوقت وضعف الجانب المادي.
4- قلة التشجيع ضمن دائرة الصبايا وعدم وجود مجموعات لديها ثقافة الاهتمام بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.
5- الاعتقاد الخاطئ مثلاً بأن التسوق أو صعود السلالم كفيل بأن يعطي نفس نتيجة الرياضة.
6- الخجل من النظرة المجتمعية في حال مارست الفتاة الرياضة خارج إطار المنزل، والابتعاد عن ممارسة المشي مثلاً على شاطئ البحر رغم تواجدهن على الشاطئ.
أما الخبير الرياضي الألماني إنغو فروبوزه، فينصح لتجنب الملل والرتابة أثناء ممارسة الرياضة بالنصائح الآتية:
1- تحفيز الجسد من خلال تغيير المثيرات ووضع الجسم أمام تحديات متجددة دوماً، مثل التمرين المعروف باسم التدريب المتقطع الذي يعتمد على تغيير سرعة الجسم من خلال التبديل بين الإبطاء والإسراع بشكل منتظم.
2- تمارين الفارتلك السويدية التي تعتمد على تغيير سرعة الجسم بشكل غير منتظم؛ تتمتع أيضاً بهذا التأثير في القضاء على الرتابة والملل أثناء الجري.
3 - تغيير طبيعة الأرضية التي يتم الجري عليها، فالجري على الأراضي غير المستوية يعود بفائدة كبيرة في تحفيز مستشعرات الحركة والوقوف داخل الجسم، ومن ثمّ يستجيب الجسم في المواقف التي يتعرض فيها لعدم الثبات والاتزان خلال الحياة اليومية على نحو أفضل.
4- المثيرات الحسية تتمتع أيضاً بأهمية كبيرة في تحفيز الإنسان أثناء ممارسة الجري، فممارسة رياضة الجري في حضن الطبيعة تعمل على تحفيز الجسم أكثر مما يحدث عند ممارستها داخل المنزل على جهاز الجري مثلاً، حتى وإن كان يتم قطع المسافة نفسها في الحالتين.