يرنبط الرضيع بأمه بسبب حاجته للتغذية منها في الأساس، ولكنه يحتاج لأشياء أخرى غير الرضاعة؛ ولذلك فكلما تقدم في العمر بعد أن يجيء إلى الحياة فهو يتعلق بها أكثر، ما يعرضه لما يعرف ب" متلازمة قلق الانفصال" والتي يشرح لك عنها عزيزتي الأم وفي حديث خاص بـ "سيدتي وطفلك" الدكتور محمد أبو داوود؛ استشاري طب الأطفال حيث يشير للآتي.
ما هي متلازمة قلق الانفصال؟
تعرف هذه الظاهرة بمتلازمة " separation anxiety"، وهي نصيب الرضع في العمر ما بعد الشهر الثامن، وقد تبدأ في الشهر العاشر وهي تشير إلى التعلق الزائد بالأم، ورغبة الطفل في أن تحمله الأم على الدوام ومن دون شعوره بالجوع.
تعرفي إلى المزيد: أسباب عصبية الرضيع في الشهر الخامس
أسباب تعلق الرضيع بالأم
بسبب هذه المتلازمة التي تصيب معظم الرضع تكتشف الأم أن الطفل لا يحتاج الرضاعة الطبيعية منها فقط.
يحتاج الرضيع لحضن أمه لكي يشعر بالطمأنينة والأمان، والملاحظ أن هذه المتلازمة تصيب الرضع الذين تخرج أمهاتهم إلى العمل أكثر من ربات البيوت.
يتعلق الرضيع بأمه لأنه يشعر بقربها بالدفء.
يحتاج الرضيع لكي تلاعبه وتحدثه أمه وليس لكي ترضعه فقط.
يتطور الوعي النفسي لدى الرضيع في عمر ثمانية أشهر؛ فيبدأ الرضيع يشعر بغياب الأم ويحتاج لكي تبقى إلى جواره.
أعراض متلازمة قلق الانفصال
يبكي الطفل على الدوام، ويريد أن يبقى في حضن الأم. يبكي حين تهم الأم بتركه مع أحد، أو وضعه في سريره. يطلب الرضاعة ليس بسبب حاجته للرضاعة، ولكن بسبب أنه قد اكتشف أن الرضاعة تبقي أمه إلى جواره.
تعرفي إلى المزيد: فوائد نوم الرضيع على بطنه
أخطاء ترتكبها الأم في علاج متلازمة قلق الانفصال
تعتقد الأم أن تنظيم الرضاعة الطبيعية قد يعالج الطفل الرضيع من قلق الانفصال. وأن تنظيم جدول التغذية، وشعور الرضيع بالشبع سوف يقلل من تعلقه بالأم.
كما تعتقد أنه حين يرفض الطعام عليها أن تتركه ليبكي، والحقيقة أنه حين يرفض الطعام فهو يريد وجود أمه معه فقط، ويجب عليها أن تغذي احتياجه هذا، فلا تتركه لأي شخص لكي يحمله أو يدلله سواها.
ومن مخاطر رفض الأم لحمل الطفل بسبب هذا القلق أن هذه الفترة سوف تطول مع الطفل وتصبح مقلقة ومزعجة مع تقدم عمر الطفل وزيادة وزنه، فلا تستطيع الأم حمله على الدوام.
كما أن الطفل الذي يعاني من متلازمة قلق الانفصال لمدة طويلة يكون من الصعب عليه أن يعتمد على نفسه حين يكبر.