رائد الأعمال والكاتب الأمريكي كريس غاردنر، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً "السعي وراء السعادة" كان في ضيافة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 40 في جلسة حوارية تحدث فيها إلى الجمهور عن طموحاته وتجاربه الشخصية وأهم محطات مسيرته.
"سيدتي كانت حاضرة في هذه الجلسة التي أدارتها الإعلامية سالي موسى، حيث تم الترحيب بالكاتب غاردنر الذي بين للحضور أن هذه الزيارة هي الثالثة له لدولة الإمارات في السنوات الخمس الأخيرة، وهو يعتبر الشارقة بيته الثاني ويجد نفسه فيها.
تابعي المزيد: تريفور نواه في الشارقة.. قصة نجاح وطفولة مريرة
كتاب جديد
تطرقت الجلسة إلى كتاب غاردنر الجديد "Permission to Dream"، وقال الكاتب: "قد يكون الفشل أفضل صديق أحياناً، لأنه يعلمنا دروساً لا يمكننا تعلمها بسهولة بدونه، والسر يكمن في عدم الوقوع في نفس الخطأ مرتين".
وكانت (وول ستريت جورنال) قد اختارت الكتاب المطروح، كما أوضح غاردنر ككتاب الشهر، لما يتضمنه من محتوى مميز وأفكار لافتة، واعترف غاردنر: في هذا الكتاب قمت بشيء لأول مرة أقوم به وهو أنني سجّلته كاملاً بصوتي الخاص، لن أفعل هذا ثانية فالأمر ليس سهلاً". وتابع: "لا أستطيع جعل شخصاً ثرياً، لكن أقدم شيئاً قد يجعل يفكر بطريقة أفضل".
تابعي المزيد: تريفور نواه في الشارقة.. قصة نجاح وطفولة مريرة
تجربة شخصية
الكتاب الذي قدمه كريس غاردنر في معرض الشارقة للكتاب "السعي وراء السعادة"، تحول إلى فيلم قام ببطولته النجم الأميريكي ويل سميث، وعن هذا الكتاب أكد غاردنر: "هذا الكتاب لا يمثل قصتي فحسب، بل قصة كل أب وجد نفسه مجبراً أن يلعب دور الأم، وكل أم وجدت نفسها مجبرة للعب دور الأب، وكل شخص يحلم بجعل العالم أفضل".
ويجد الكاتب إنّ قضية المشردين أصبحت قضية أجيال كاملة، ولا بدّ أن نسعى لجعل حياتهم أفضل"، واستشهد بقصته مع ولده الذي عاش معه لمدة عام كامل مشرداً في محطة القطار، قبل أن يصبح لديهم منزلهم الخاص.
وركز غاردنر أن الحلم وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون ثمة خطة لتحقيقه، وعلينا أن نسأل أنفسنا هذين السؤالين كل يوم، الأول، ماذا سأفعل؟ والثاني، ماذا فعلت اليوم لأصنع الغد؟ وتابع الكاتب: "إذا لم يمهد المرء لحلمه ويخطط له فهو لم يقم بواجبه، وإذا انعدم الشغف فقد يكون حان الوقت للبحث عن شيء نجد فيه الشغف".
تابعي المزيد: شخصيات خيالية تقود زوار "الشارقة الدولي للكتاب" لعوالم سحرية
هكذا تغيرت
وأخبر غاردنر الجمهور ذكرى في باله عالقة، وتحدث بتأثر: اضطرت أن أعتني بأبني الذي عمره 14 شهراً في دورة مياه محطة القطار، وهذه الحادثة جعلتني أطرح السؤال الصعب: كيف وصلت إلى هنا؟ وتلقيت الرد من ذاتي وكان كالتالي: لقد وضعت نفسي في هذا المكان، رغم قسوة الرد لكنه أجبرني على التركيز، وعرفت أني من وضعت نفسي هنا وأنا من يعرف كيف أخرج نفسي منه.
أما رسالة غاردنر، للجمهور فقد جاءت كالآتي: "أكبر درس لقنتنا إياه كورونا أن الوقت رأس المال الحقيقي، و أننا نستطيع كسب وخسارة المال، لكن لا يمكننا تغيير الوقت، ولذا يجب علينا عمل الأشياء التي نود القيام بها دون تأخير".
تابعي المزيد: اليابانى هيروكي تاكيدا يحول زهوره بالألوان المائية لحيوانات مذهلة