منحت التكنولوجيا الإنسانَ، وسائل ترفيه كثيرة، ووفّرت عليه الكثير من المجهود في الأعمال التي يقوم بها. تشتمل وسائل الترفيه حاليًّا، على منصّات التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها ما يزيد على مليار مستخدم حول العالم، مع الإشارة إلى أن بعض الأفراد طوّع وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها مصدر رزق له، عن طريق صناعة المحتوى، التي أصبحت مهنة للبعض أخيرًا، ووسيلة سهلة للشهرة وكسب المال معًا.
تابعوا المزيد: كيف تغير وسائل التواصل الاجتماعي سلوك البشر؟
صناعة المحتوى الرقمي
تعتمد صناعة المحتوى الرقمي أو المرئي في الأساس على تحرير فيديو ونشره على منصّة من منصّات التواصل الاجتماعي، سواء فيسبوك أو تيك توك أو يوتيوب أو أكثر من منصّة منها. أضف إلى ذلك، ارتفع حضور صنّاع المحتوى على إنستجرام أخيرًا، وذلك بعد أن أدمجت "منصّة الصور" Reels بالتطبيق، فأتاح الأخير للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو مدّة كلّ منها 15 ثانية، مع إضافة الفلاتر أو الموسيقى أو... إليها. إذا كنت تحلم في أن تصبح صانع محتوى، عليك معرفة بعض الأمور التي تساعدك في النجاح:
- نوع المحتوى: على صانع المحتوى تحديد نوع الأخير، الذي يرغب في تقديمه: هل هو محتوى فنّي وإبداعي، مثل: التمثيل أو الغناء أو العزف أو الرسم أو أي من المواهب الفنّية، أم محتوى تعليمي مثل: شرح الدروس والتجارب العلميّة، أو محتوى ترفيهي؟.. يختلف نوع المحتوى وفق اهتمامات صانع المحتوى نفسه، لكنّه يعكس عادةً مهارات صانعه واهتماماته وإبداعه عبر المنصّة.
- الفئة العمرية المستهدفة: بعد تحديد المحتوى الذي يرغب المرء في تقديمه أو صناعته، عليه استهداف فئة عمريّة تناسبها "المادة" المقدّمة. مثلًا: يحتاج المحتوى التعليمي إلى فئة عمرية أقل من الفئة التي يستهدفها محتوى التجارب العلمية والدراسات مثلًا، أو المحتوى الخاصّ الفنّي.
تابعوا المزيد: مواقع التواصل الاجتماعي ما بين الإيجابي والسلبي
- توقيت النشر: عنصر الوقت لا يقلّ أهمّية عن المحتوى؛ فحسن توقيت نشر المادة يضمن الوصول إلى العدد الأكبر من المستخدمين، وذلك وفق نشاطهم، كما على Instagram Reels مثلًا. كان أُجري اختبار تفاعل عبر تطبيق إنستجرام، للكشف عن أفضل أوقات النشر حسب اليوم، حيث يختلف توقيت النشر من يوم لآخر. مثلًا: يختلف النشر وقت الدراسة أو في أيّام وسط الأسبوع حتمًا عن النشر في عطلات نهاية الأسبوع.
- متابعة التحليلات: بعد تحديد نوع المحتوى والفئات العمرية المستهدفة واختيار أنسب الأوقات للنشر، لا بدّ من متابعة التحليلات الأسبوعيّة أو الشهريّة الخاصّة بالحساب، وذلك للتعرّف إلى الفيديوهات التي لاقت المتابعة الكثيفة، كما عدد المنضمّين حديثًا إلى الحساب، مع الإشارة إلى أن التحليلات تساعد في وضع استراتيجيّة سليمة للنشر، وضمان عدم فقدان المتابعين.
- الابتكار والتجديد: لا بدّ أن يكون صانع المحتوى مطّلعًا على كلّ ما هو جديد، وذلك عن طريق متابعة حديث الناس عبر "السوشيال ميديا" من خلال الوسوم التي تتصدر "تريند" مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يبحث عنه المستخدمون عبر الإنترنت. أضف إلى ذلك، يفيد التحديث في طريقة عرض المادة، حتى لا يشعر المتابعون بالملل من المحتوى، علمًا أن المحتوى الذي يسير بوتيرة ونمط واحد متكررين، يجعل المتابع يبحث عن صانع محتوى آخر.
تابعوا المزيد: يوتيوب تكشف عن تحديثات في أدوات التسميات التوضيحية للفيديو.. 12 لغة جديدة
الجدير بالذكر أن موقع إنستجرام أضاف أخيرًا ميزتين تسترجعان تطبيق Tiktok، هما: Text to Speech وVoice Effects، بحيث ستوفّران المزيد من الخيارات لمساعدة صناع المحتوى في الانتقال إلى صفحة المجتمع الخاصة بهم، كما استخدام الصوت.
