وصلت الفرق السعودية تحت رعاية وإشراف الهيئة السعودية للفضاء للترشيحات النهائية، وذلك خلال مشاركتها في تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء، حيث تم تقديم مجموعة من الحلول التطويرية والابتكارية للتحديات التي تواجه الأرض والفضاء.
وحصدت المملكة عدة مراكز متقدمة منها، الأولى عالمياً بعدد المشاريع في قائمة أفضل المشاريع المرشحة على مستوى العالم، والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن قائمة الشرف لأفضل 20 مشروعاً مشاركاً في تحدي ناسا الدولي، والأعلى عالمياً بنسبة المشاركة بـ 16% من إجمالي المشاركات الدولية المرشحة.
وحازت الفرق السعودية بمشاريعها أعلى عدد من الفرق المرشحة لقائمة أفضل 37 مشروعاً على مستوى العالم، حيث قُدمت المشاريع من قبل كل من: فريق (Galaxy gems) من جدة، وفريق (Reshape) من الدمام، وفريق (Super nova) من الطائف، وفريق (Tweiq Hero) من الرياض، وفريق (Sunshine) من الظهران.
كما حلت المملكة الأول عربياً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قائمة الشرف لأفضل 20 مشروعاً على مستوى العالم بمشروع فريق (Alfaisal SpaceX) من مدينة الرياض، ليمثل ذلك تصدراً عربياً للمملكة.
وتعدّ هذه الإنجازات الوطنية امتدادًا لسلسلة منجزات الوطن العلمية في المسابقات الدولية التي تشارك فيها المملكة، وثمرةً للجهود الهيئة السعودية للفضاء؛ للإسهام في إعداد جيل من المبتكرين للمنافسة عالميًا وتعزيز قدراتهم، وتمثيل المملكة في المسابقات الدولية، وتحقيق المنجزات، التي بدورها ستنعكس على مكانة المملكة في مؤشراتها التنافسية، وفي تطور المنظومة الفضائية وفي الاستثمار في الكفاءات البشرية السعودية والمضي قدمًا في ترسيخ أسس متينة لاقتصاد معرفي مستدام.
وفي سبيل تعزيز الحضور السعودي في الملتقيات الدولية قامت الهيئة السعودية للفضاء بتقديم الدعم العلمي والإرشادي والمالي لكافة الفرق السعودية، وذلك عبر إطلاق "هاكاثون الفضاء" على المستوى الوطني لاستقطاب المبتكرين والمطورين وتأهيلهم لتحدي ناسا الدولي ليصل عدد المشاركين لـ 1382 مشاركاً مقسمة على 122 فريقاً من 13 مدينة من مختلف أرجاء المملكة، لتأهل منهم 26 فريقاً لتحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء. كما قدمت الهيئة دعماً مالياً كحوافز لرفع مستوى المنافسة بين الفرق وذلك بتقديم مبلغ 200 ألف ريال للفرق الفائزة على المستوى الوطني.
كما خاضت الفرق السعودية المشاركة في تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء فترة إعداد وسلسلة من الملتقيات والورش التدريبية التي أقامتها الهيئة، تحت إشراف نخبة من المدربين السعوديين والأجانب، وتقديم الدعم الإرشادي والتوجيهي للفرق المشاركة من خلال لجنة إرشادية كونتها الهيئة في كافة التخصصات، للمنافسة على المراكز الأولى.
ويأتي هذا الدعم المقدم من السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للفضاء نابعاً من رؤية 2030 وإدراكها لأهمية قطاع الفضاء وتقنياته، وسعيها لاستمرار التنمية المستدامة بتعزيز الاقتصاد المعرفي ودعم الابتكار، إلى جانب تشجيع المبدعين والطلاب والموهوبين على تطوير مشاريع وابتكارات في مجال الفضاء وتقنياته، مما يعكس رؤيتها ورسالتها بجعل الابتكار وسيلة مستدامة للاستثمار في القدرات البشرية، وتحويلها إلى طاقات إيجابية ذات إنتاجية عالية الجودة، ولها قيمة مضافة في العالم ومستقبل البشرية، خاصة أن العالم يشهد اتجاهاً متزايداً نحو اقتصاد وعلوم الفضاء وتقنياته.