يحاكي متجر "قرمز" الدرعية بتصميمه العمراني الجميل قصر سلوى، الواقع في حي الطريف، ويتكوَّن من وحدات هندسية صغيرة، تمنحه منظراً متكاملاً، تعكس ما تشهده السعودية من تطورٍ كبيرٍ اليوم.
في جولة لـ"سيدتي نت " في فرع المتجر بمنطقة البوليفارد، الذي يشارك في موسم الرياض عبر عرض قطعٍ جميلة من الأواني ذات اللمسة التراثية، التقينا عبدالرحمن العابد، صاحبه، الذي تحدث عن تاريخه ومحتوياته.
مجموعة فنجانة
بدايةً أوضح العابد، أن المتجر يتميز بعرض مجموعاتٍ عدة، من أهمها "مجموعة فنجانة" المصنوعة من الخزف، مبيناً أنها مستوحاةٌ من شكل الجرة القديمة، وتجمع في مسمَّاها بين الفنجان و"البياله"، وتناسب مختلف المشروبات، منها البلاك واللاتيه، كاشفاً عن أنها تضم قطعاً متنوعة، صُنِعَت بأحجامٍ كبيرة وصغيرة بالنقش نفسه، وتحاكي التراث في مختلف المناطق السعودية عبر ألوانها، والعناصر الشهيرة فيها، وعن ذلك قال: "أخذنا من منطقة نجد أشكالَ وتصاميم البيوت النجدية الطينية ذات اللون البني، ومن الشرقية قمنا بمحاكاة التصميم الزري الأحسائي الأصفر، ومن الشمالية استوحينا أشكالاً من فن السدو بلونه الأحمر، أما من الجنوب فنقلنا تراث القط العسيري بلونه الأخضر، ومن الغربية قدَّمنا المشربيات الحجازية، خاصةً الرواشن".
دلة الأحساء
واستعرض لنا العابد أقدم "دلة" في السعودية، وهي الدلة الأحسائية الشهيرة برسمتها ونقوشها المميزة، موضحاً أنها انتشرت على نطاقٍ واسعٍ في البلاد، واقتناها كثيرٌ من السكان، حتى إنها صُدِّرت إلى الخارج، كاشفاً عن أن تزايد الطلب عليها جعلهم يقدمون قطعاً جميلة من الخزف، مع صنع "فازٍ" بأحجام مختلفة للزينة.
طاولة بزخارف نجدية
وعرَّفنا العابد بقطعةٍ أخرى مميزة، يعرضها في متجره، وهي طاولة مصنوعة من خشب الأثل المحلي في الأعلى، والحديد الذهبي في الأسفل، بشكلٍ جمالي عبارةٌ عن طاولة و"صينية"، حيث يسهل فصل قطعها عن بعضها، وقد زيَّنها بزخارف الأبواب النجدية القديمة، إذ كان خشب الأثل يستخدم في صناعة الأبواب والنوافذ في نجد.