منذ أيّام، أعلنت شركة أبل الأميركيّة، إتاحة خدمة جديدة لعملائها، متمثّلة في إصلاح الأجهزة التابعة لهم بأنفسهم، عن طريق شراء قطع الغيار، سواء عن طريق متخصّصين معتمدين من الشركة، أو عن طريق أحد وكلائها... تقبّل البعض قرار الشركة العملاقة، وأثنى عليه، مؤكّدًا أنه كان على الشركة القيام بهذه الخطوة منذ وقت بعيد.
تابعوا المزيد: مؤتمر آبل: أهم إعلانات الشركة في حدثها السنوي
حسب موقع CNN الأمريكي، فإن الهدف من الخطوة التي أتاحتها الشركة الأميركيّة لعملائها، هو أن مراكز الصيانة والإصلاح تعاني من ضغوطات متزايدة بسبب الشركات، التي تجعل من الصعب على مراكز الصيانة الوصول إلى الأجهزة، مثل: استخدام الذاكرة أو البطاريات غير القابلة للإزالة، الأمر الذي كان بالطبع سيزيد من نسبة التكاليف على المستهلكين، لذا من الأفضل أن تحذو الشركات حذو أبل.
تشديدات تشريعية
كانت أبل اضطرت إلى اتخاذ القرار، بعد تشديدات تشريعية واجهت الشركة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصدر الرئيس جو بايدن أمرًا تنفيذيًا في يوليو الماضي، وجّه خلاله لجنة التجارة الفيدرالية إلى صدار قواعد تتطلب من الشركات السماح بإصلاحات DIY (أي خدمة منح العملاء الحق في إصلاح أجهزتهم بأنفسهم، وهي اختصار لـ Do It Yourself). بعد أيّام، صوتت لجنة التجارة الفيدرالية بالإجماع لإدانة قيود الإصلاح الحالية من قبل الشركات المصنعة، كما تعهدت رئيسة "الوكالة" لينا خان بـ "إزالة" قيود الإصلاح غير القانونية التي قد تنتهك قوانين الولايات المتحدة لمكافحة الاحتكار وحماية المستهلك".
وجاءت ردود الفعل سريعة على قرار اللجنة الأميركية، حيث قال المؤسس المشارك لشركة Apple، ستيف وزنياك، في وقت سابق من هذا العام إنه "يدعم القضية تمامًا"، وأضاف في مقطع فيديو على موقع Cameo: "لم يكن لدينا Apple لو لم أنشأ في عالم تكنولوجي منفتح للغاية". ولم تعلن الشركة عن كيفية تنفيذ الخدمة المُشار إليها، إلا أنها خطوة هامة من أبل في تحسين العلاقات مع المستخدمين الذي عانوا طويلا من خدمة الإصلاح التي كانت تتسبب في تأخير أجهزة العملاء لمدة طويلة. وقد يكون البرنامج وسيلة للعملاء المتحمسين لتوفير المال المنفق على الإصلاحات من خلال الانتقال إلى DIY، مع السماح لمحلات الإصلاح المستقلة بالبقاء قادرة على المنافسة. عادةً، يمكن توفير المال عن طريق شراء قطع غيار ما بعد البيع، ولكن في الوقت الحالي، تتراوح تكلفة شاشات OLED لجهاز iPhone 12 بعد البيع من 279.99 دولارًا (iFixit) للجزء منها إلى 329.99 دولارًا (أمازون) للمجموعة الكاملة، وهي تكلفة باهظة للغاية. أضف إلى ذلك مخاطر احتمالية رداءة الجودة، مقارنة بقطع المصنع الأصلية، فقد تفقد بعض الأجزاء وظائفها.
تابعوا المزيد: آبل تجهز تحديثا يمنع مالكي آيفون 13 من إصلاح الشاشة خارج التوكيل
منتجات منتظرة من Apple في 2022
أضف إلى الخدمة المذكورة آنفًا، ينتظر مستخدمو أبل الإصدارات المقرر طرحها في عام 2022، والتي خرج بعض التسريبات عن إمكانياتها وأشكالها:
- Mac mini: تعمل أبل على تطوير إصدار متطور من Mac mini سيحتوي على منافذ إضافية، وشريحة أبل السيليكونية الأكثر قوّة. وستشمل الأخيرة نسخة محسّنة من شريحة M1، مع وحدة معالجة مركزية ذات 10 أنوية: 8 أنوية منها عالية الأداء، وزوجان منها موفرتان للطاقة، بالإضافة إلى خيارات GPU ذات 16 نواة أو 32 نواة. وستدعم شريحة السيليكون من Apple ما يصل إلى 64 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و4 منافذ Thunderbolt، كما أنه من المفترض أن تستخدم نفس الشريحة التي سيستخدمها MacBook Pro، ولو أنّه لم يتم الإعلان عن ذلك في حدث أبل في أكتوبر أخيرًا (2021).
- MacBook Air : تعمل الشركة الأميركية على تطوير إصدار أرق وأخف، مقارنة بالطراز الحالي من MacBook Air، حيث ستكون حواف الأوّل ولوحة المفاتيح فيه بلون أبيض مصفر، من دون أن يكون للهيكل شكل إسفين. وسيحتوي الجهاز على شاشة LED صغيرة، وتكنولوجيا شحن MagSafe ومنافذ USB-C لتوصيل الأجهزة الخارجية، ولكن من دون منفذ HDMI أو فتحة بطاقة SD. وسيتضمن الجهاز المنتظر إصدارًا أسرع من شريحة M1 مع نفس عدد أنوية الحوسبة في M1 (ثمانية). ستدعم شريحة السيليكون الجديدة من Apple رسومات أفضل مع تسعة أو 10 أنوية GPU بدلاً من سبعة أو ثمانية في M1 MacBook Air الحالي. يرجّح أن يطلق MacBook Air في منتصف عام 2022.
- AirPods Pro: تعمل Apple على إصدار جديد من AirPods Pro بتصميم محكم أكثر مزوّد بشريحة لاسلكية جديدة. يقال إن التصميم يزيل الجذع القصير الذي يبرز من الأسفل، مما يجعل الشكل الجديد أقرب إلى سماعات الأذن المتنافسة الخالية من الأسلاك من Google وSamsung.
- iPhone SE: يشاع أن شركة Apple تقوم بتطوير نسخة جديدة من iPhone SE مع 5G ومعالج خضع للترقية. يتوقع صدور الهاتف في النصف الأوّل من عام 2022.
سامسونج في 2022
أما الشركة الكورية العملاقة سامسونج، فإنها سوف تطرح هاتفها المنتظر التابع لتشكيلة Galaxy S، فقد كشفت تقارير صحفية بعض التسريبات التي تجزم بأن سامسونج سوف تطرح هاتفها S22 في فبراير من عام 2022. في هذا الإطار، يدّعي تقرير حديث أننا سنرى الهواتف التي تم كشف النقاب عنها في أوائل فبراير، وليس يناير كما سُرّب سابقًا. وعن إمكانيات الهاتف الجديد، قيل إننا سنحصل على شاشات تحديث 120 "هرتز" مرّة أخرى، بالإضافة إلى الجيل التالي من معالجات Snapdragon وExynos، وسيكون هذان المعالجان Snapdragon 898 وExynos 2200 على التوالي، وفق المسربين.
Huawei 2022
تنتج هواوي هواتف ذكية بإمكانيات مميزة وأسعار مقبولة، إلا أن أزمتها الأخيرة مع شركة جوجل الأميركية، تسببت بخسائر كبيرة لها، وأدت إلى انخفاض كبير في نسبة المبيعات، وهو الأمر الذي تحاول الشركة الصينية تجاوزه بتمييز هواتفها بمواصفات عالية وأسعار في المتناول.
تابعوا المزيد: ليس في "آبل ووتش" فقط.. تطوير جديد في سماعات "إير بودز" لمتابعة صحة مرتديها
وكشفت تقرير صحفي من موقع GizChina الصيني المتخصص في الأخبار التكنولوجية، نقلًا عن مسرّبين، عن سلسلة Huawei Mate 50 مع الشريحة الرئيسة الجديدة من Qualcomm التي ستصل الأسواق في الربع الأول من العام 2022، وأوضحوا أن الهاتف سيكون بمعالج Snapdragon 898 SoC.