العلم هو يد القوة والسلطة والنبراس الذي تستنير به البشرية، والمحرك الأساسي لتقدم أية أمة، والثقافة هي الكائن الحي دائم التغير والتجدد، ومن خلال العلم والثقافة وبتأثير التقدم العلمي والتكنولوجي، تلحق الأمم خاصة بركب التطور والرقي، ونحن بوطننا العربي وحضارتنا الممتدة بجذورها الراسخة فى عمق الزمن، نسعى من أجل العلم والثقافة ولنشرهما فى الأجيال القادمة؛ حتى نلحق بركب الأمم المتقدمة.. ولتتعرفي على معنى العلم والثقافة والفارق بينهما، «سيدتي» التقت د. علي عبدالرحمن، أستاذ الأنثربولوجيا كلية الآداب، في الحوار التالي.
يُعرف العلم حسب موقع collinsdictionary-com على أنه دراسة طبيعة وسلوك الأشياء، ومن خلاله نجد المعرفة التى نحصل عليها، على أن أفضل الاكتشافات العلمية قد تكون في غاية البساطة، وتصنف العلوم على أنها:
- علوم تطبيقية: كالعلوم الصحية، والفيزيائية والكيميائية والأحياء والكهرباء وعلم التنسيق والتخطيط في مجال التربية.
- علوم إنسانية: وهي العلوم التي يكون موضوعها الإنسان في أحواله وسلوكه وثقافته ومحيطه، ومنها الفلسفة، التاريخ، علم الاجتماع.
- علوم معيارية: التي تُعنى بتحديد القيم وكشف ما ينبغي أن يكون، كعلم الأخلاق، والمنطق، والجمال.
- علوم خفية: التي تبحث في الكيفيات والأسباب المجهولة روحياً ومادياً كالسحر، والنجوم، ودراسة الظواهر الخارقة للعادة.
بينما الثقافة يتم تعريفها في موقع merriam--webster-com على أنها المعتقدات والعادات والفنون الخاصة بمجتمع أو مجموعة ما، وتقوم على دراسة اللغة والفنون والآداب.
تابعي المزيد: الفرق بين العلم والمعرفة
يقول د. علي عبدالرحمن لـ«سيدتي»: العلم هو العقل الذي يسير به الإنسان ويستطيع من خلاله اتخاذ القرارات، ولا نستطيع إيجازه في مصطلح واحد أو جملة واحدة، بينما الثقافة تكون مكتسبة؛ فهي المصطلح الاجتماعي للسلوك المكتسب للمتعلم؛ فجوهر الثقافة عند الإنسان هو التعلم والتعليم، وتعتبر الثقافة في أي مجتمع خلاصةً من التجارب والخبرات العملية والعلمية التي عاشها الأفراد في الماضي؛ أي أنها خلاصة العلم الذي اكتسبوه واستخدموه وما تمسكوا فيه من تقاليد وعادات.
يقول د. علي عبدالرحمن لـ«سيدتي»: علاقة العلم والثقافة تعد قضية مثيرة للاهتمام وقابلة للنقاش في كثير من المجتمعات الثقافية واللقاءات الفكرية؛ فالثقافة والعلم مترابطان مع بعضهما البعض، وقد أدى العلم عبر العديد من التطبيقات، والتي تخدم الثقافة وتساعد في تكوين عادات ثقافية جديدة، على أننا لا يمكننا أن ننكر أن العلم قد لا يساعدنا في تعريف "التنمية البشرية"، على الرغم من أنه قادر على مساعدتنا كثيراً في تحقيقها؛ فالعلم يتعامل مع "السبب".. والتنمية البشرية المنوطة بالثقافة هي "غاية"، ربما تتجاوز مجال العلم؛ حيث يوجد في المجتمع الحديث فهم عام لما يشكل التنمية البشرية.. إنها تنمية العقل والجسد والثقافة، ويساهم تطوير العقل بدوره في تقدم العلم، على أن ما يساهم في تنمية العقل، يساهم أيضاً في تطوير الثقافة بشكل كبير.
تابعي المزيد: أفضل كتب علمية في العربية
يؤكد د. علي، أن هناك علاقة هامة بين الثقافة والعلم؛ فإذا كانت الثقافة تتضمن مجموعة المعرفة والمعتقدات وأنماط السلوك؛ فلا شك في أن العلم هو أيضاً جزء من ثقافتنا، تماماً مثل الفنون أو العلوم الإنسانية.
- لأداء أي نوع من الفن، يحتاج المرء إلى العلم لاستيعاب الفن، ولتزويد الفن بأدواته؛ فالعلم هو الذي يضمن تحسين جودة الثقافة وأدائها.
- الرسم على سبيل المثال، وهو الفن الذي يشكل جزءاً من الثقافة، يحتاج المرء إلى معرفة الكثير عن استخدام الألوان وتأثير الضوء وما إلى ذلك، وهذا هو العلم كله.
- يمكن تطبيق قوانين الفيزياء في العديد من التطبيقات التي تعمل كإعدادات للعديد من الأحداث الثقافية.
- تشمل الثقافة كذلك مجموعة من العادات والاتجاهات الاجتماعية، والتى يتناولها علم النفس؛ حيث يتعامل علم النفس بشكل أساسي مع الأشخاص الذين يشكلون تلك المجموعة الاجتماعية.
- أدى التقدم التكنولوجي العلمي إلى استخدام العديد من الأدوات عالية التقنية والأجهزة المتطورة تكنولوجيا مثل الكمبيوتر؛ مما أدى إلى تغيير العديد من الجوانب في الثقافة المعاصرة مثل: الاعتماد بشكل أكبر على الاتصالات الإلكترونية، واللقاءات الافتراضية؛ مما شكل واقعاً جديداً للتعاملات الثقافية والاجتماعية، والتى غيّرت شكل الحياة إلى حد كبير.
تابعي المزيد: أعظم العلماء العرب تأثيراَ على العالم.. من هم؟
• تعريف العلم والثقافة
- علوم تطبيقية: كالعلوم الصحية، والفيزيائية والكيميائية والأحياء والكهرباء وعلم التنسيق والتخطيط في مجال التربية.
- علوم إنسانية: وهي العلوم التي يكون موضوعها الإنسان في أحواله وسلوكه وثقافته ومحيطه، ومنها الفلسفة، التاريخ، علم الاجتماع.
- علوم معيارية: التي تُعنى بتحديد القيم وكشف ما ينبغي أن يكون، كعلم الأخلاق، والمنطق، والجمال.
- علوم خفية: التي تبحث في الكيفيات والأسباب المجهولة روحياً ومادياً كالسحر، والنجوم، ودراسة الظواهر الخارقة للعادة.
بينما الثقافة يتم تعريفها في موقع merriam--webster-com على أنها المعتقدات والعادات والفنون الخاصة بمجتمع أو مجموعة ما، وتقوم على دراسة اللغة والفنون والآداب.
تابعي المزيد: الفرق بين العلم والمعرفة
يقول د. علي عبدالرحمن لـ«سيدتي»: العلم هو العقل الذي يسير به الإنسان ويستطيع من خلاله اتخاذ القرارات، ولا نستطيع إيجازه في مصطلح واحد أو جملة واحدة، بينما الثقافة تكون مكتسبة؛ فهي المصطلح الاجتماعي للسلوك المكتسب للمتعلم؛ فجوهر الثقافة عند الإنسان هو التعلم والتعليم، وتعتبر الثقافة في أي مجتمع خلاصةً من التجارب والخبرات العملية والعلمية التي عاشها الأفراد في الماضي؛ أي أنها خلاصة العلم الذي اكتسبوه واستخدموه وما تمسكوا فيه من تقاليد وعادات.
• الثقافة والعلم مترابطان
يقول د. علي عبدالرحمن لـ«سيدتي»: علاقة العلم والثقافة تعد قضية مثيرة للاهتمام وقابلة للنقاش في كثير من المجتمعات الثقافية واللقاءات الفكرية؛ فالثقافة والعلم مترابطان مع بعضهما البعض، وقد أدى العلم عبر العديد من التطبيقات، والتي تخدم الثقافة وتساعد في تكوين عادات ثقافية جديدة، على أننا لا يمكننا أن ننكر أن العلم قد لا يساعدنا في تعريف "التنمية البشرية"، على الرغم من أنه قادر على مساعدتنا كثيراً في تحقيقها؛ فالعلم يتعامل مع "السبب".. والتنمية البشرية المنوطة بالثقافة هي "غاية"، ربما تتجاوز مجال العلم؛ حيث يوجد في المجتمع الحديث فهم عام لما يشكل التنمية البشرية.. إنها تنمية العقل والجسد والثقافة، ويساهم تطوير العقل بدوره في تقدم العلم، على أن ما يساهم في تنمية العقل، يساهم أيضاً في تطوير الثقافة بشكل كبير.
تابعي المزيد: أفضل كتب علمية في العربية
• الفرق بين الثقافة والعلم
يقول أستاذ الأنثربولوجيا: يمكن للثقافة أن تعزز التفكير العلمي أو تعيقه، ويمكن للفلسفة أن تعزز التفكير العلمي أو تعيقه أيضاً، ولكن ماذا عن العكس؟ هل يمكن للتفكير العلمي أن يعيق نظرة فلسفية واسعة لوجودنا وفهم شامل لتراثنا الثقافي واعتمادنا عليه.يؤكد د. علي، أن هناك علاقة هامة بين الثقافة والعلم؛ فإذا كانت الثقافة تتضمن مجموعة المعرفة والمعتقدات وأنماط السلوك؛ فلا شك في أن العلم هو أيضاً جزء من ثقافتنا، تماماً مثل الفنون أو العلوم الإنسانية.
• العلم في تطبيقاته يخدم الثقافة
- الرسم على سبيل المثال، وهو الفن الذي يشكل جزءاً من الثقافة، يحتاج المرء إلى معرفة الكثير عن استخدام الألوان وتأثير الضوء وما إلى ذلك، وهذا هو العلم كله.
- يمكن تطبيق قوانين الفيزياء في العديد من التطبيقات التي تعمل كإعدادات للعديد من الأحداث الثقافية.
- تشمل الثقافة كذلك مجموعة من العادات والاتجاهات الاجتماعية، والتى يتناولها علم النفس؛ حيث يتعامل علم النفس بشكل أساسي مع الأشخاص الذين يشكلون تلك المجموعة الاجتماعية.
- أدى التقدم التكنولوجي العلمي إلى استخدام العديد من الأدوات عالية التقنية والأجهزة المتطورة تكنولوجيا مثل الكمبيوتر؛ مما أدى إلى تغيير العديد من الجوانب في الثقافة المعاصرة مثل: الاعتماد بشكل أكبر على الاتصالات الإلكترونية، واللقاءات الافتراضية؛ مما شكل واقعاً جديداً للتعاملات الثقافية والاجتماعية، والتى غيّرت شكل الحياة إلى حد كبير.
تابعي المزيد: أعظم العلماء العرب تأثيراَ على العالم.. من هم؟