الأفكار الذكية لمعاقبة الطفل كثيرة ومتنوعة؛ بهدف أن يكون العقاب من دون ضرب أو صراخ، أن يُلام من دون توبيخ أو عصبية.. أن يعرف الخطأ بعيداً عن الأساليب العنيفة وطرق الترهيب، بالأمس كانوا يقولون "من آمن عقابه ساء أدبه" والمقولة سارية حتى وقتنا هذا، فالطفل إن لم يوجه للصواب والخطأ بطريقة واضحة ومباشرة وذكية من 1-10 سنوات..ويعرف أن هناك عقاباً، سيقابل بالكثير خلال سنوات عمره الصغيرة، كما سوف تؤثر عليه في أيام شبابه ورجولته، حيث يفقد الأسس الأولى للتربية. اللقاء وأخصائية التربية والسلوك الدكتورة ابتهاج طلبة لتسرد مجموعة من الأفكار الذكية لمعاقبة الطفل.
العقاب بالتوقف عن النشاط
- تعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعّالة والذكية مع الصغار، وتتمثل بإخبار الطفل كلما أخطأ، أو تصرف بطريقة غير لائقة بأنه سيعاقب لمدة دقائق تقدر بحسب عمره، ثم تحديد المكان الذي سيتم عقابه به.
- كأن يجلس على كرسي، أو في ركن بعيد إلى حد ما عن الحركة ونشاط الأخوة، وكلما بدأ بالبكاء والحديث، والاعتراض تتم إعادة العقاب له مرة أخرى.
- وعلى الأم أو الأب التحلي بالإصرار، والصبر من أجل استجابة الطفل للعقاب، وقضائه للمدة المحددة، وقد تشاهدينه يبتسم لشكل ونوع العقاب، ولكن بداخله سيشعر بالضيق وبأنه فعلياً يعاقب.
المكافأة وفقاً لعدد النقاط
- هذه طريقة للعقاب وللتشجيع معاً؛ يتم إحضار لوحة خاصة للطفل من أجل احتساب نقاطه، وكلما قام بعمل جيد توضع نقطة له في هذه اللوحة، وكلما فعل أمراً سيئاً ينقص منه نقطة.
- خلال عدة أيام يتم جمع النقاط التي حصل عليها، واستبدالها بهدية محببة للطفل؛ فالنقاط الكثيرة مقابل هدية من الشوكولاتة، والأكثر مقابل لعبة يطلبها..من دون عقاب أو توبيخ لقلة عدد النقاط.
حرمان الطفل مما يحب
- تعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الأكبر عمراً، وتقوم فكرتها على حرمان الطفل من الأشياء المحببة له، كجهاز كمبيوتر، أو لعبة يكثر اللعب بها.
- أو لعب كرة القدم، خاصة ان كان يلعبها مع أصدقائه بالنادي، وترتبط بجو المرح والتنافس، الأطفال إن حرموا من هذه الأشياء عدة مرات، فلن يكرروا الخطأ مرة ثانية.
مشاركة الطفل بعمل إضافي بالمنزل
- الطفل يعمل ويشارك بالعمل في المنزل بالفعل، ولكن عند ارتكابه خطأ ما فمن الأفضل إضافة بعض الأعمال الجديدة إليه كنوع من العقاب.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح يجب إتباعها عند بلوغ طفلِك فترة المراهقة
تجاهل غضب الطفل وبكائه
- عدم إظهار الحب والتعاطف تجاه أي موقف خطأ يقوم به، يُعد من الطرق الفعّالة مع الأطفال صغيري السن، فإن كان الطفل لا يكف عن البكاء.. تجاهلي بكائه
- لا تطلبي منه التوقف عن البكاء إلى أن يسكت، ما يشعره بعدم الاهتمام بتصرفه، وعندما يهدأ يتم إخباره بعدم الرضا عن بكائه وصراخه.
مناقشة الخطأ مع الطفل
- معاقبة الأطفال من دون معرفتهم لسبب العقوبة، أو الخطأ الذي قاموا به الأمر، ما يجعلهم يكررون هذه الأخطاء من دون قصد.
- عكس لو علم الأطفال أن ما قاموا بفعله شيء سيئ وخطأ، و يُشعر أبويهم بالغضب منهم، فإنهم سينتابهم إحساس بالذنب بالذنب، ويتبعون في المرة القادمة طرقاً ترضيهم.
تعرّفي إلى المزيد: في اليوم العالمي للطفل.. تعرفي كيف تنمين مهاراته
طرق جديدة للعقاب
- تربوياً يعتمد عقاب الطفل على نوع السلوك غير اللائق الذي يقوم به، وعندما تظهر نتيجة هذا السلوك، لا داعي لإعطائه محاضرة أو تحذيرات حول نتائج سلوكه.
- اشرحي لطفلك العواقب التي ستترتب على السلوك غير المقبول، اخبريه بأنه إذا لم يقم بترتيب ألعابه مثلاً فسيتم إخفاء تلك الألعاب لمدة أسبوع.
- إذا لم يكمل طفلك واجبات المدرسة في الوقت المحدد، يمكنك سحب امتياز مشاهدة التلفاز في المساء، وهذا الأسلوب يعمل بشكل أفضل إذا كان الامتياز شيء قيّم للطفل.
- مهلة العقاب يجب أن تكون بمكان هادئ وممل، هذا الأسلوب يناسب الطفل الذي يبلغ من العمر ما يكفي لفهم الغرض من المهلة، ويكون حوالي دقيقة لكل سنة من العمر، والأصغر سناً تعتبر نوعاً من الحرمان.
- قبل القيام وتنفيذ أي نوع من العقاب، يجب أخذ الوقت لتدريب الطفل عليه، ومنحه الاهتمام الإيجابي الذي يحتاجه، مع وضع حدود للطفل وتعويده على الالتزام بها.
العقاب وفقاً للعمر
-
من 0 - 1 سنة:
في هذه المرحلة لا يستطيع طفلك التفريق بين التصرفات الصحيحة والخاطئة، فهو في مرحلة استكشاف العالم من حوله، لا يستطيع التعبير إلا بالبكاء.
مهما فعل رضيعك في هذا العمر فلا يجب إدراج كلمة العقاب في قاموسه على الإطلاق، هذا العمر لا يحتاج فيه طفلك سوى للمشاعر الإيجابية والعناق والحب.
-
من 1 - 3 سنوات:
السمة الأساسية للطفل هي: الفضول ويتعلمون أكثر من خلال اللمس والتجربة، وهذا يعني حدوث فوضى طوال الوقت واستخدام الأشياء من حولهم بطريقة خاطئة في الغالب.
الطفل في هذا العمر يشعر بالإحباط الشديد لأنه لا يمتلك المهارة الكافية للقيام بجميع الأشياء بطريقة صحيحة، كأن يشرب الماء بنفسه أو يأكل طعامه بالملعقة أو...
-
3- 5 سنوات:
يستطيع طفلك في هذا العمر فهم التعليمات بشكل واضح وجيد، ويستطيع كذلك إدراك نتيجة أفعاله جيداً، يميل طفلك في هذا العمر إلى التسلط والرغبة في السيطرة على أمور حياته وحياتك،.
يجب أن تتوقعي منه كلمات جديدة سيئة، وأفعال صادمة، ودورك أن توضحي له بهدوء ما تريدين منه، وأن تعطيه خيارات يختار من بينها فيشعر أنكِ تحترمين شخصيته، واجعليه يتحمل عواقب أفعاله
-
من 5 - 10 سنوات:
يفهم طفلك الآن ما يدور حوله ويفهم مشاعر الآخرين تماماً، يعلم نقاط ضعفك وقوتك، ويستطيع استغلالها في المواقف المختلفة.
طفلك الآن يملك أهدافاً جديدة ومشاكل بسبب دخوله للحضانة أو المدرسة، ما ينتج عنه بعض السلوكيات الخاطئة نتيجة لوجوده في بيئة المدرسة واختلاطه بالغير.