نال الفيلم السعودي «بلوغ» الذي عُرِضَ ضِمن مسابقة آفاق عربية بمهرجان «القاهرة السينمائي»، استقبالاً جماهيرياً حافلاً، وذلك عقب عرضه والندوة التي أعقبته لمناقشة مخرجات العمل الأربع (فاطمة البنوي، وسارة مسفر، وجواهر العامري، وهند الفهاد، بينما غابت عن الحضور نور الأمير مخرجة فيلم «كريمة سمية»)، في تفاصيل الفيلم والمدة الزمنية التي أنجزنه فيها، حيث يُعَدّ الفيلم دفعة قوية لصانعات الأفلام في السعودية.
وعلى هامش الندوة التقت «سيدتي» بمخرجة العمل الممثلة فاطمة البنوي حيث سألناها عن طبيعة الفيلم الذي شاركت به، فقالت: «السينما والنساء السعوديات يحتجن لمئات الأفلام التي تروى عنهن، حيث تربينا على قصص كثيرة تروى لنا وعنا». وأضافت: «عندنا منجم من الحكاوى والسينما لأنّها صوتك حيث تتنوع القصص من أكثر من منظور».
وعن عملها القادم قالت البنوي: «أعمل على فيلم روائي طويل سيرى النور قريباً». وكشفت فاطمة عن سبب تسمية فيلم بلوغ بهذا الاسم، فقالت: «كان صعباً أن يتم الاستقرار على اسم واحد، إذ إن بلوغ لها أكثر من معنى في اللغة العربية، إذ إن من معاني البلوغ الوصول أيضاً إلى مبتغى الهدف، أو الارتقاء، أو النضج، وليس الاسم مرتبطاً ببلوغ الفتاة الصغيرة لفترة التطور الجسدي للمرأة وأن تبلغ الحيض». وتابعت: «أحب الرمزيات في العمل وهدفي هو إزالة الصورة النمطية عن المرأة».
وتابعت: «فيلمي "حتى ترى النور " يكشف عن أزمة امرأة مطلقة وطفلها بينما تستقل سيارتها لتوصيل طفلها لمدرسته تجد نفسها وطفلها في موقف صعب لكنّها تنجح في التغلب عليه».
أما المخرجة هند الفهاد فصرحت لـ«سيدتي» لتقول: «سلطت الضوء في فيلم (المرخ الأخير) على أزمة امرأة عجوز أُصيبت بمرض ألزهايمر وتَظُنّ أنّ ابنتها لا تزال على قيد الحياة، حيث إن القصة والتنفيذ استغرقا وقتاً طويلاً في الإعداد والانتهاء من العمل عليه لأكثر من 3 سنوات». وتابعت: «نجد أنّ كل فيلم استقل بعنوان منفصل، وحكاية مختلفة، لكن يجمع القصص خَيط واحد، وهو (قضايا المرأة باختلاف طبقاتها ومراحلها العمرية، سواء كانت طفلة أو مراهقة أو امرأة عجوز)».
في سياق متصل، أشاد الناقد رامي عبد الرازق، مدير مسابقة آفاق عربية، بالفيلم السعودي وقال في الندوة التي كان يديرها إنّه لم يَجد أفضل من هذا الفيلم ليكون فيلم افتتاح المسابقة في تقليد جديد تقدمه المسابقة، والذي عَبّر عن جيل جديد من صَانِعات الأفلام السعوديات عبر خمسة أفلام قصيرة تطرح مخرجات الفيلم الخمس، أزمات المرأة المعاصرة، ليعكسن واقعاً جديداً من حياة المرأة السعودية.
وطرحت المخرجة سارة مسفر في فيلمها «الصباح» مُشكِلة امرأة تَعمل في تزيين النساء. فيما تَطرح جواهر العامري في فيلمها «مجالسة الكون» من خلال بطلتها الصغيرة أزمة البلوغ، حينما تظهر عليها مظاهر ذلك وتنتابها المخاوف.
وتعد مشاركة المخرجات الخمس في فيلم تحت عنوان واحد هي فكرة لمعمل «مهرجان البحر الأحمر» حيث اختيرت الأفلام الخمسة ليجمعها خط درامي واحد، وهي فكرة نُفِّذت في أفلام عالمية، وتم اختيار مخرجات يمثلن مناطق مختلفة في المملكة وجرت تصفية بين الأفلام، لينتهي الاختيار بهذه الأفلام الخمسة.
وقالت المخرجة سارة مسفر خلال الندوة: «شاركت في مهرجان القاهرة العام الماضي بفيلمي القصير (من يحرقن الليل)» وأضافت: «عندما كتبت الفيلم، كان لدي عدة خيارات لاختيار الممثلين، لكنّني أُفَضّل التعامل مع الوجوه الجديدة، وأذهب إلى المدارس الثانوية لاختيار من لديهن الاهتمام بالتمثيل، حتى جاءت الفرصة من مهرجان البحر الأحمر». كما أشارت إلى أنّ هناك فرصاً طيبة متاحة لهن كصانعات أفلام من مختلف مناطق المملكة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»