كثيرا ما تتألم الأم وهي تسمع صراخ الرضيع أو عند إحساسها بعصبيته، والتي تبدو على ملامح وجهه ونبرات صوته وطريقة بكائه، حيث تقف حائرة في أمره؛ هل يريد الرضاعة؟ هل يشعر بالمغص؟ هل تضايقه الملابس الثقيلة؟ أم انه يشعر بالحر..، ماذا يريد هو ..وماذا تفعل هي؛ ليكُف عن صراخه وعصبيته؟ هنا يطرح أطباء الأطفال العديد من الأسباب والكثير أيضا من العلاجات. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
معلومات طبية عن صراخ وعصبية الرضيع
- الصراخ عند الرضيع طريقة طبيعية من طرق تعبيره عن نفسه وعن مشاعره أو أحاسيسه الجسدية، حيث تعتبر نوبات البكاء والصراخ من المظاهر الطبيعية.
- كما أن العصبية والبكاء من الطرق الطبيعية التي يستخدمها الرضيع للتعبير عن الغضب والإحباط، وحتى في طلب الحاجات الأساسية من أهله .
- يبدأ الطفل باكتساب قدرة أكبر في السيطرة على الصراخ والعصبية مع تقدمه في العمر، خلال السنوات الثلاث الأولى.
- وفي مرحلة لاحقة ومع تطور المهارات الحركية، تتحول العصبية إلى ركل وضرب وحبس النفس والاستلقاء على الأرض... الخ.
- لهذا ينبغي ألا يبالغ الأهل بالقلق من صراخ الطفل الرضيع، و محاولة فهم ما يريده أو يحتاج إليه، ويعبّر عنه بالصراخ والبكاء والعصبية.
أسباب كثيرة وراء صراخ الرضيع
- قد يكون السبب راء صراخ الرضيع هو الجوع أو الشبع المفرط، لهذا لا تتركي طفلك فترة طويلة دون رضاعة، ولا تجبريه عليها عندما يشعر بالشبع.
- الحفاظ المبلل أو المتسخ، وربما كانت التسلخات الناتجة هي السبب وراء الصراخ والعصبية، بدليل تغيير ملامح وجهه بعد التغيير.
- وأحيانا تكون حساسية الحليب، أو تجاه بعض مكوناته هي السبب، وربما حساسية الرضيع تجاه الضوء أو الضجيج..وذلك لتأخر نمو جهاز الرضيع العصبي.
- الكافيين الذي تشربه الأم ويصل للرضيع من خلال الرضاعة، يسبب العصبية للرضيع، لهذا على الأم المرضعة ان تقلل من تناول القهوة.
- أحيانا يرغب الرضيع في النوم ولكنه لا يستطيع لسبب ما، هنا ينصح بحمل الرضيع ومحاولة تدليله والتربيت على ظهره ليهدأ ويشعر بالاسترخاء فينام.
- يصرخ الطفل ويميل للعصبية كأسلوب يتبعه للفت الانتباه أحياناً، وربما لشعوره بالضيق والملل، اقتربي منه وضميه إلى صدرك فيشعر بالأمان.
- وقد يكون سبب الصراخ هو تلك الملابس الضيقة التي يرتديها، أو طبقات الملابس الثقيلة علي جسده؛ بسبب برودة الجو، مما يشعره بالضيق فيصرخ.
تعرّفي إلى المزيد: سؤال وجواب: كيف يتنفس الجنين في بطن أمه، وما سر بكائه بعد الولادة؟
مشاكل مرضية وراء صراخ الرضيع
- ناقشي طبيبك في أمر صراخ وعصبية رضيعك؛ قد تكون هناك مشكلات مرضية يصعب عليك التعرف عليها ووضع العلاج المناسب لها.
- مثل..مشاكل النمو العصبي للأطفال الذين يولدون مبكراً، أو يعانون من مشاكل مزمنة أو مؤقتة في نمو الجهاز العصبي، والتي ترتبط بحساسية الطفل الزائدة للضوء أو الصوت المرتفع.
- شعور الرضيع بالمغص ووجود الغازات، وزيادة الألم مع الرضاعة، وخاصة في الأشهر الأولى، وتظهر مع انحناء الظهر والبكاء المتواصل.
- ابتلاع الرضيع للهواء أثناء الرضاعة ما يجعله يشعر بالألم فيصبح عصبياً ويترك ثدي الأم.
عصبية الرضيع أثناء الرضاعة
- الحلمة الغائرة عند الأم، مما يمنع الرضاعة الصحيحة، فيبدو الرضيع عصبياً.
- عدم وجود حليب كاف في ثدي الأم، أو بسبب زيادة تدفق الحليب، الاثنان يؤديان لعصبية الطفل وتوتره.
- أكثر ما يسبب التوتر والعصبية للرضيع، خاصة أثناء الرضاعة هو ألم التسنين.
- شعور الرضيع بعدم الخصوصية مع أمه؛ حيث الضوضاء والضجيج ووجود الغرباء حوله.
تعرّفي إلى المزيد: فوائد تدليك الطفل حديثي الولادة
لماذا يبكي الرضيع؟
- يبكي الطفل الرضيع بمعدل ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً، وذروة البكاء تبدأ بين الأسبوع السادس والثامن من عمره؛ حيث يكون الطفل أكثر هدوءً قبل ذلك.
- عادةً ما يبدأ معظم الأطفال بالهدوء بين الشهر الثالث والرابع، بسبب تطور حواس الطفل وإدراكه، وتطور قدرته على ضبط النفس..وينتهي مع بداية الشهر الثامن.
- لكن لا يتوقف الرضيع عن البكاء والصراخ بعد تجاوز الشهر الثامن، لكن معدل المرات وطول النوبة الواحدة يختلف.
علاج صراخ وعصبية الرضيع
- يجب أن تحافظ الأم على أن تكون جلسة الرضاعة سليمة، باستخدام وسادة أو مقعد خاص.
- أن تحافظ على هدوء أعصابها في تعاملها مع الرضيع.
- من الجميل والمريح للرضيع ان تتحدث الأم معه وتلاطفه.
- ان تتهيأ الأم لوقت الرضاعة؛ في مكان هادئ وإضاءة مناسبة.
- ويجب أن تحافظ الأم على رائحة جميلة للمكان ولجسمها.
- وربما كان الرضيع يعاني من الشفة الأرنبية أو اللسان المربوط.
- ويجب على الأم أن تعلم أن الزكام يؤدي لعصبية الرضيع أثناء الرضاعة.
- حاولي تقديم الثدي للرضيع عندما يشعر بالنعاس؛ ما يجعله يقبل عليه دون عصبية.