اكتسبت الجهود المبذولة لتعزيز التعليم الاجتماعي العاطفي (SEL) وتيرتها على مدى السنوات العشر الماضية، كما جاء في موقع .gse.harvard.edu حيث ركز الباحثون وصناع السياسات على التوجه للطفل بشكل كامل والعلاقة المتبادلة بين التطور الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي. وتتسارع هذه الجهود الآن، حيث تتدافع المدارس والدول لتوجيه دفة التعليم أثناء الوباء.
رغم ذلك يحذر عالم الاجتماع جال ميهتا في مقال حديث، بأن العديد من مبادرات الإصلاح الشبيهة بالتعليم الاجتماعي العاطفي SEL قد سقطت فيما مضى بسبب مجموعة من الديناميكيات السياسية والتنظيمية. يقول ميهتا إن التعليم الاجتماعي والعاطفي (SEL) يمكن أن يتجنب هذا المصير، خاصة وأن لدى هذا النظام سجل حافل بالنجاح الذي يمكن التحقق منه، حتى ولو أتت النتائج متواضعة، ويتابع: "نجحت تجربة SEL من خلال تلبية الطلب الحقيقي على خدماتها، ووضع أهداف متواضعة ومحددة، وتجنب عقلية واحدة تناسب الجميع."
وقد وجد ميهتا إنه من خلال عملية اختبار سجل النجاحات والإخفاقات في المبادرات السابقة، يمكننا تعلم دروسًا في ثلاثة أمثلة من المقاربات لهذا النوع من التعليم مثل SEL - Reggio Emilia ، والتعليم الاستكشافي ، ومدارس James P. Comer. وبالاعتماد على هذه النماذج ، يقترح أن يتجنب المصلحون والمتحمسون للتعليم الاجتماعي والعاطفي SEL ، المزالق السابقة باتباع هذه المبادئ الأربعة:
دمج الجهاز التدريسي الأكاديمي مع نظام الـ (SEL)
يربط البحث العلمي المعرفي تعلم الطالب بالحالة العاطفية، كما كتب ميهتا: "أدرك المعلمون الجيدون منذ فترة طويلة أن بناء النوع المناسب من المناخ والثقافة للتعليم أمر بالغ الأهمية لفصل دراسي ناجح؛ وبالتالي، هناك فرص كثيرة لهذا النوع من التكامل، ومع ذلك فإن مجرد تخصيص جزء كبير من الوقت لتعليم SEL ليس كافيًا - يجب أيضًا أن ننماشى قواعد الفصل الدراسي والمدرسة مع هذا النظام وأن تكون نموذجاً يتناسب مع دروس SEL.
2. تجنب نهج واحد يناسب الجميع
يجب أن تكون أهداف البرنامج واضحة ومصممة لتتناسب مع الإعداد المتوقعة أن يناسبها هذا التعليم نظرًا لوجود الكثير من الاختلافات داخل البلدان، وسيكون الوصول للنجاح أكثر احتمالًا إذا كان من الممكن اعتماد الأساليب المناسبة.
3. تحفيز المطاليات لكن دون جعلها إلزامية رسميا
"لا توجد طريقة أسرع لفقد الدعم لمبادرة من مطالبة الجميع بالمشاركة. ولا توجد طريقة أسرع لإفساد مبادرة من وضع مخاطر كبيرة على نتائجها "، كما يحذر. بدلاً من ذلك ، فكر في طرق حشد الدعم من خلال حملات التوعية وتشجيع المجتمعات على إجراء تقييمات للاحتياجات لضمان وجود دعم محلي.
4. زيادة المعروض من النماذج والإرشادات
كن مستعدًا لتلبية الطلب مع البنية التحتية. يوصي ميهتا بتمويل الوسطاء الذين يمكنهم تطوير النماذج ، وتقديم الدعم على الأرض ، وجمع البيانات قبل الممارسة لهذا النظام.
