يحتاج العلماء إلى مزيد من الوقت للتأكد؛ إذ قالت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الطبيبة والعالمة روشيل والنسكي إن ما لا نعرفه بعدُ هو مدى العدوى الذي ستكون عليه بسبب متحورات كورونا، ومدى نجاح لقاحاتنا، وإذا كانت ستتسبب في مرض أشد.
وقالت إننا نأمل فعلياً أن تنجح لقاحاتنا، إذ إنه إذا لم تنجح في منع المرض تماماً، فإنها تمنع الإصابة كلياً، حيث يمكن أن تعمل على الوقاية من التعرض لمرض شديد وتحول دون حاجة الناس لدخول المستشفيات.
فعالية لقاحات كورونا
يرى الخبراء أن الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في فهم إذا كانت سلالة أوميكرون تمثل خطورة شديدة، وهل تستجيب للقاحات الحالية.
وكشفت دراسة لبيانات وبائية في جنوب أفريقيا عن أن خطر عودة الإصابة بسلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون تبلغ 3 أضعاف مقارنة مع مثيلتها من السلالات الأخرى المتحورة من كورونا، حسب ما أفادت به وكالة بلومبيرغ، نقلاً عن بيان عبر البريد الإلكتروني لمركز جنوب أفريقيا للأمراض الوبائية والتحليل والمركز الوطني للأمراض المعدية.
ونقلت بلومبيرغ عن مؤلفي الدراسة: جولييت بوليام وهاري مولتري قولهما إن النتائج أثبتت وجود أدلة وبائية على قدرة أوميكرون على التهرب من المناعة المكتسبة من العدوى السابقة.
وقال رئيس شركة مودرنا ستيفن هوغ -في تصريح لتلفزيون "إيه بي سي الأميركي": أظن أن هناك احتمالا مرتفعا أن نشهد انخفاضاً في فعالية اللقاحات.
وأضاف: إن ما لا أعرفه هو مستوى التراجع، وتساءل: هل سيكون مثل ما شهدنا مع دلتا التي ظلت اللقاحات فعالة ضدها، أم سنشهد انخفاضا في الفعالية بنحو 50%، مما سيعني أنه يتعين علينا تعديل اللقاحات، إلا أن اللقاحات ستظل توفر حماية من الأعراض الشديدة للمرض رغم التحورات.