بذلت حكومة المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، وذلك منذ الإعلان عن تسجيل أولى الإصابات في مدينة (ووهان) الصينية في عام 2019، حيث استشعرت الحكومة خطر هذا الفيروس مبكرًا، وفرضت العديد من التحديات التي تتطلب العمل المتكامل من جميع قطاعات الدولة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين؛ لمكافحة هذه الجائحة واحتواء انتشار الفيروس الجديد.
وفي هذا الصدد، فقد كشف المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، ياسر بن أحمد الحكمي، أن المملكة من أوائل الدول التي دعت لتوفير اللقاحات المضادة لـ "كوفيد 19" للجميع بدون استثناء.
وأكد على أن المملكة حرصت على ألا تكون أنظمة الملكية الفكرية عائقاً أمام الوصول للقاحات المضادة للفيروس المستجد.
وأشار متحدث الملكية الفكرية، إلى أن المملكة دعت في اجتماع مجلس اتفاقية الجوانب التجارية، المعنية بحقوق الملكية الفكرية بمنظمة التجارة العالمية، إلى جعل اللقاحات متاحة للجميع وبأسعار معقولة.
وبيّن أنه يحق للشركات السعودية تصنيع لقاحات "كورونا" وفق الإجراءات القانونية بعد الحصول على ترخيص تعاقدي من الشركات المالكة لبراءة الاختراع.
وأشار الحكمي، إلى إنه حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق تعاقدي بين الشركات المالكة للقاحات والشركات الوطنية يمكن تصنيع اللقاحات وفق الترخيص الإجباري لبراءات الاختراع.
وأوضح، أن الترخيص الإجباري هو وثيقة تسمح للغير باستغلال براءة الاختراع دون إذن مالكها وفق أحكام خاصة بذلك، لافتًا، إلى أن الهيئة نشرت هذه القواعد منذ بداية الجائحة في 13 أبريل عام 2020.
يذكر أن هيئة الملكية الفكرية هي هيئة سعودية، وإحدى مبادرات وزارة التجارة والاستثمار ضمن برنامج التحول الوطني 2020، ويقع مقرها الرئيس في الرياض، وتعمل على حماية وتنظيم مجالات الملكية الفكرية.