قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريم خريجي الدفعتين الثانية والثالثة من برنامج الذكاء الاصطناعي الذي ينظمه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع كلية "كيلوغ" في جامعة "أوكسفورد"، وذلك في مقر "إكسبو 2020 دبي"، بحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال حفل التكريم أنّ التجديد المستمر سمة رئيسية لحكومة دولة الإمارات التي تتبنى تمكين الكوادر الوطنية وبناء القدرات الشابة وتزويدها بمهارات المستقبل، بما يعزز دورها في قيادة الخمسين الجديدة في مسيرة دولة الإمارات.
واطلع الشيخ محمد على عدد من المشروعات المبتكرة التي عمل خريجو برنامج الذكاء الاصطناعي على تطويرها خلال البرنامج التدريبي، واستمع إلى شرح حول أهدافها وأثرها في تعزيز الأداء الحكومي، وتطوير منهجية عمل سهلة وسلسة ترفع كفاءة الجهات الحكومية.محمد بن راشد:التجديد المستمر سمة حكومة دولة الإمارات ورأس مالنا البشري أولوية .. وطموحاتنا المستقبلية لا سقف لها وأبناء الإمارات سيحولونها إلى واقع وهم العنصر الفاعل في هذه المهمة .. حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي تمثل أساساً لتوجهات دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة. pic.twitter.com/sxCy2GKlLt
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) December 13, 2021
وقال بهذه المناسبة:" حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي تمثل أساسًا راسخًا لبناء توجهات دولة الإمارات في الخمسين عامًا المقبلة وداعمًا لأهدافها بتحقيق التفوق التقني والرقمي والعلمي.. طموحاتنا المستقبلية لا سقف لها وأبناء الإمارات سيحولونها إلى واقع.. وهم العنصر الفاعل في هذه المهمة".
مضيفًا بأنّ أمام خريجي برنامج الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في تسريع وتيرة التحول التكنولوجي والرقمي من خلال تطوير الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، ونقل معارفهم وخبراتهم لزملائهم، بما يسهم في ترسيخ بيئة محفّزة لصناعة التغيير والتطوير الشامل لأطر ومنهجيات العمل.
وهنّأ خريجي برنامج الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنّ بناء القدرات والمواهب والمهارات يمثل أولوية في دولة الإمارات لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة، ومحورًا أساسيًّا في توجهاتها المستقبلية القائمة على تحقيق الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري وبناء الإنسان.
تعزيز قدرات 240 خريجًا في مجالات الذكاء الاصطناعي
يذكر أنّ البرنامج الذي ضم في دفعتيه الثانية والثالثة أكثر من 240 خريجًا من نحو 90 جهة حكومية على المستويين الاتحادي والمحلي هدف إلى تعزيز قدرات المنتسبين في مجال تبنِّي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملهم، بما يدعم جهود تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وتوظيفها في مختلف القطاعات مثل سلامة البيانات وأمن المعلومات، وتعزيز قدرات المشاركين على تحليل واستنتاج المعلومات.
وركَّز برنامج الذكاء الاصطناعي على مجموعة من المواضيع التي شملت: استخدامات الذكاء الاصطناعي، والتحديات الأخلاقية، والتحليل الاستراتيجي، وجمع البيانات وتحليلها، وأمن المعلومات، والحوكمة، والتعليم الذاتي، والتشريعات، والنظم القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتحقيق نقلة نوعية من حيث التركيز على تطوير هيكلية جديدة للمحتوى العلمي والعملي، واعتماد أحدث الأساليب التعليمية والتفاعلية لتعزيز الخبرة العملية والمعرفة العلمية.
كما تعرّف المنتسبون خلال البرنامج على أهم تحديات تبنِّي التكنولوجيات الحديثة والمخاطر الأمنية والأخلاقية المرتبطة بذلك، وعملوا على تطوير خطط عملية لدراسة مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والمردود الاقتصادي المتوقَّع، فيما مكَّن البرنامج المشاركين من إتقان مهارات تحليل واستنتاج المعلومات والمخاطر والتحديات الناجمة عن تبنِّي الذكاء الاصطناعي.