أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، أمراً ملكياً يقضي بتحويل المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة غير هادفة للربح ومملوكة للحكومة، باسم (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث)، ويأتي ذلك في خطوة تمهّد لانطلاق برنامج تحوّل شامل لجعله من أفضل المراكز الصحية في العالم.
وبهذه المناسبة، رفع الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فهد بن عبدالمحسن الرشيد، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض - حفظهما الله -، على ما يوليانه من عناية واهتمام بصحة المواطنين والمواطنات والمقيمين على أرض المملكة.
وأشار إلى أن المستشفى يُعد أحد المراكز الصحية المتميّزة في المنطقة، ويهدف هذا التحوّل إلى تطوير خدمات المستشفى وسعته وإنتاجه البحثي بشكل مستدام، ليصبح من الأفضل عالمياً.
وأكد أن تحويل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح هو ممكّن رئيس لرحلة التحول التي يمر بها المستشفى لتحقيق المستهدف، تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 للارتقاء بجودة الحياة من خلال تطوير الخدمات المقدمة للجميع.
هذا ويقوم مجلس إدارة المستشفى بالإشراف والمتابعة لتحقيق أهداف برنامج تحوّل واسع النطاق وتبنّي نهج التطوير المستمر لمنسوبي المنظومة، مما سينعكس على تحسين سعة وإمكانيات المستشفى لتقديم المزيد من الرعاية الصحية المميزة للمرضى ولخدمة المجتمع، وأن يصبح وجهةً عالميةً للسياحة العلاجية.
ويُعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مؤسسة الرعاية الصحية الأبرز في المملكة والمنطقة، حيث يُقدّم رعاية صحية رائدة وعالمية المستوى، ويطمح أن يصبح أحد أفضل المراكز الصحية التعليمية في العالم خلال السنوات العشر القادمة، وذلك عبر استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب المحلّية والعالمية.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قد أجرى المئات من عمليات زراعة الأعضاء، بما في ذلك القلب (حيث يعد من أفضل 10% من المراكز العالمية التي تجري عمليات زراعة القلب)، والكبد، والرئة، والبنكرياس، والكلى، وهو ضمن أعلى 2% من المراكز التي تجري عمليات زراعة نخاع العظم من حيث العدد عالميًا. ويُعد المستشفى أول مركز خارج الولايات المتحدة الأمريكية معتمد من قبل جمعية علم الأورام للأطفال، وهي من المؤسسات الطبية الأبرز في هذا المجال عالميا.
من جهة أخرى، حقق المستشفى ما نسبته 60% من إجمالي عمليات زراعة الكبد التي أجريت في المملكة العربية السعودية. ويضم المستشفى في كل من فروعه في الرياض وجدة والمدينة أكثر من 2,500 سرير. وفي مجال المشاركات البحثية، نشر "مركز الأبحاث" أكثر من 500 ورقة بحثية في العديد من المجلات الطبية الدولية.