قام سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الأربعاء، بتوقيع مذكرة تفاهم مع الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بهدف التعاون حول مشروع الإمارات لاستكشاف القمر وذلك في مجالَي الأبحاث العلمية والتكنولوجية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن مذكرة التفاهم تنص على تبادل الخبرات والمعارف بما في ذلك الخبرات العلمية وتطوير الموارد البشرية، وذلك لتسهيل الشراكات والتعاون في كل المجالات، بجانب تطوير الأنظمة لربط البيانات، لما فيه خدمة الصالح العام في دولة الإمارات.
مركز محمد بن راشد للفضاء يوقِّع مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بهدف التعاون حول مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وذلك في مجالَي الأبحاث العلمية والتكنولوجية. pic.twitter.com/YVq1CIYdk5
— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) December 22, 2021
وتعليقًا على هذا الأمر، أعرب مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن سعادته بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الجوانب ذات الصلة بمهمة دولة الإمارات لاستكشاف القمر، قائلاً: "ونحن نحرص من خلال تعاوننا إلى بناء كفاءات الجيل القادم من مهندسي الفضاء ومن شأن المعارف التي سيتم الحصول عليها من خلال هذا التعاون أن تفيد المجتمع العلمي في الإمارات، كما تساهم أيضاً في اكتشاف أنشطة وأبحاث جديدة وتعزز التطبيقات العملية المحتملة للعلوم في المجالات الأكاديمية".
من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أهمية توقيع مذكرة التفاهم مع مركز محمد بن راشد للفضاء للتعاون في تبادل البيانات والمعلومات المتعلقة بـ"المركبة راشد" ضمن مهمة الإمارات القمرية التي تعتبر أول مهمة عربية يتم إرسالها إلى القمر، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى إلى تقديم الدعم اللازم لهذه المهمة خاصة وأنها تمتلك الخبرات المتميزة والبنية التحتية ورأس المال البشري المتخصص في هذا المجال لضمان تحقيق طموحات دولة الإمارات في قطاع الفضاء.
يذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يندرج ضمن مبادرات استراتيجية "المريخ 2117"، التي تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ، ويحظى المشروع بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلي لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات.
الجدير بالذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء كان قد أعلن، يوم 15 ديسمبر الجاري، عن مجموعة من الشراكات مع هيئات ومؤسسات ووكالات محلية ودولية للتعاون في تطوير البرنامج العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر. حيث تهدف هذه الشراكات إلى التعاون في تطوير الأدوات الرئيسية التي سيحملها المستكشف "راشد" على متنه ومن ضمنها جهاز استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة، بجانب تقديم المساعدة في جمع البيانات والقيام بأبحاث لتحديد موقع الهبوط المثالي وتحديد أفضل الاستراتيجيات والسبل لمعايرة وتحليل البيانات الواردة من المستكشف.