طور مجموعة علماء مركبة فضائية جديدة تشبه الصحن الطائر الكلاسيكي، يمكنها التحليق على سطح القمر عبر تسخير الطاقة الطبيعية للقمر.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العلماء كانوا يعملون على اختبار مفهوم جديد لتلك المركبة للتحليق على سطح القمر، والتى تعمل عبر الاستفادة من المجال الكهربائي الذي يتراكم سواء على القمر أو الأجسام الآخرى الخالية من الهواء وأبرزها "الكويكبات".
وفي تصريحات نقلتها الصحيفة، قال فريق من مهندسى الطيران فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن تراكم المجال الكهربائي يأتي بسبب تعرض سطحه للإشعاع الشمسي بشكل مباشر، ويعود ذلك لنقص الغلاف الجوي.
وأكد الفريق على أن تلك الشحنة الموجودة على السطح قوية للغاية بما يكفي لرفع غبار القمر لمسافة أكثر من 3 أقدام فوق السطح، لذا يعتمد الفريق على شكل قرص لمركبتهم، مستخدمين أشعة أيونة صغيرة من أجل شحن المركبة، وتحسين عملية الشحنة الطبيعية فوق سطح القمر، لتوليد قوة بالقليل من الطاقة. استكمال فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حديثه بأن ما قدموه ما هو إلا مجرد مفهوم فقط حتى الآن، ويتم اختباره في عمليات المحاكاة فقط، بدلًا من بيئات العالم الحقيقي، ورغم ذلك فإن لديهم يقين بأنها ستعمل كما هو مرجو.
ولدى الباحثين أمل في أن تستطيع البعثات التى ستصعد القمر والكويكبات أيضًا في المستقبل، من نشر مركبات جوالة، باستخدام دافعات أيقونة تمكنها من التحليق بأمان، وايضًا إمكانية المناورة أعلى تضاريس مجهولة وغير مستوية.
وفي هذا الصدد يقول أوليفر جيا ريتشاردز، الباحث الرئيسي، وطالب دراسات عليا في قسم الملاحة الجوية والفضائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن هناك تفكير رئيس للمجموعة في استخدام التكنولوجيا الجديدة مثل بعثات هايابوسا التي أطلقتها وكالة الفضاء اليابانية".