سيارة تربعت على عرش قائمة السيارات الكلاسيكية الأغلى في العالم وتم بيعها في مزاد علني بقيمة سعرية وصلت إلى 14.3 مليون دولار (53.625 مليون ريال)، بدأ العمل على الطراز الأول للسيارة كوبرا 260 في العام 1962 على يد “كارول شيلبي” والذي يجب اعتباره واحدًا من أهم المبتكرين في القرن الماضي جنبًا إلى جنب مع إديسون وفورد، وغيرهم.
فلولا ظهور سيارة CSX 2000، كان من المحتمل ألا تهبط السيارات الرياضية الأمريكية والسباقات على المسرح العالمي، ولن تكون صناعة السيارات الأمريكية كما هي اليوم!.
كان إنشاء CSX 2000 رؤية ريادية خالصة، بعد مرور 10 سنوات فقط على دخول “شلبي” سيارة سباق لأول مرة، كانت CSX 2000 حجر الزاوية الذي بنى عليه شيلبي نجاحه في سن 37 عامًا وبقليل من المال وفي غضون 5 سنوات بنى شيلبي شركته لتوظيف أكثر من 500 شخص مع لقب بطولة العالم للمصنعين لصالحها.
شيلبي كوبرا 260 موديل 1962
بدأت الرواية الأولى لتلك الأيقونة الرياضية الأمريكية مع بداية العام 1962، حيث وصلت للولايات المتحدة، بدون محرك في فبراير من ذات العام، واستقبلها كارول شيلبي وزميله دين مون شخصيًا في مطار لوس أنجلوس قبل إعادتها إلى متجر “مون” وقاموا بتركيب محرك V-8 المتوفر حينها والأكبر سعة 260 بوصة مع علبة تروس فورد في غضون ساعات؛ وبهذا كانت CSX 2000 كاملة.
تخرج السيارة قوة قدرها 260 حصانا، 260 متر مكعب في محرك OHV V-8 مع مكربن واحد رباعي الأسطوانات، وناقل حركة يدوي رباعي السرعات، ونظام تعليق مستقل أمامي وخلفي، مع نوابض علوية عرضية، وأذرع A منخفضة، وأقراص أمامية، ومكابح قرصية داخلية خلفية، بالإضافة إلى قاعدة العجلات بطول 2286 ملم.
كوبرا 260 كانت الشرارة الأولى للسيارات الرياضية الأمريكية.
ظهرت السيارة قبل معرض نيويورك للسيارات عام 1962 ، وسجلت سرعة قصوى تبلغ 247 كم/ساعة؛ وقد لا يكون هذا مبهراً في عصرنا الحالي، ولكن كان ذلك مذهلاً للغاية في الستينيات.
كان على شيلبي إجراء بعض التعديلات خلال عملية بناء الكوبرا، لكن التغييرات كانت ضئيلة في الواقع، ولهذا السبب فإن الكوبرا متطابقة إلى حد كبير مع سيارة ACE؛ وتتميز بهذا الأنف الطويل مع أقواس العجلات الأمامية الواضحة والمصابيح الأمامية الدائرية، مع بعض التوهج العدواني على أقواس العجلات، وهذا التجعيد الحاد في الجزء العلوي من الأرباع الخلفية؛ وفي الخلف تحتوي على صندوق بحجم مناسب ومقبض من الكروم لتتناسب مع نهايات إطار الكروم في الخلف.
بالنظر إلى إلى الصور، نرى أن التصميم الداخلي للسيارة كان بسيطًا للغاية، حيث تمت تغطية الأرضية والنفق الأوسط بالسجاد الداخلي، بينما تم تغليف لوحة القيادة والمقاعد بالجلد؛ فيما تميزت عجلة القيادة بحافة خشبية بثلاثة قضبان معدنية، وكانت هناك مساحة للتخزين على جانب الراكب، ويتميز ناقل الحركة الموجود في منتصف النفق بحذاء بسيط وملفوف وعمود من الكروم ومقبض دائري، ويوجد أيضًا ذراع فرامل يدوي من الكروم على الجانب الأيمن من النفق.
كانت السيارة تتسارع من وضع الثبات وحتى سرعة 97 كم/ساعة في غضون 4.2 ثانية، وهو ما كان رائعاً في ذلك الوقت.