احتضن حي جاكس بينالي الدرعية المخصص للفن المعاصر، وهو أول بينالي يقام في الشرق الأوسط، وتم تنظيمه من قِبل مؤسسة "بينالي الدرعية"،التي تأسَّست عام 2020 بدعمٍ من وزارة الثقافة،لتكون منصةً للاستكشاف والتواصل والحوار الثقافي تحت عنوان تتبع الحجارة، وهو يتضمن أعمالاً فنيةً متنوعةً من إبداع 64 فناناً عالمياًومحلياً، مقسمة على ستة أقسام، من أبرزها عبور النهر.
إذ يعرض قسم عبور النهر تجارب في سياقٍ جديدٍ من الإبداع الفني من حول العالم،حيث تتطرَّق موضوعاتها إلى التطور والتحول الحضاري، والهياكل الاجتماعية، والحقب الاقتصادية، وتضع نقاطَ اتصالٍ بين التجارب التاريخية والعالمية المتباينة. كذلك تَبرز أعمال فنية، تنظر في مفهوم "المعاصرة العالمية".
ويشارك في القسم :ريتشارد لونج بعمل "دائرة الأرض الحمراء"، ومها الملوح بـ"خريطةالعالم..غذاء الفكر"، وجان يوان بـ"الخطوة الأخيرة لهبوط الطائرة"، وأحمد ماطر بـ"لقاء الصحراء"، ومحمد السليم بـ"ربيع الصحراء"، ووليام كنتريدج بـ"العب الرقص بلطافةٍ أكثر"، ووانج لويان بـ"أشخاص ينظرون بعيداً بينما ينظرون للداخل"، وشادية عالم بـ"لا مزيد من السلبية"، وأيمن يسرى ديدبان بـ"المراقب"، وجانج بيلي بـ"البث المتزامن"، إلى جانب أعمالٍ لفنانين من "مجموعة المنصورية"، منها "بدون عنوان" لفهد الحجيلان، و"جدل" لمهند الجريبي، و"المعجب" لجوهرة آل سعود.
في حين يعرض جيف أوبنهايمر "رجل الأعمال"،ويشارك هوانج ري بـ"خياطات في مقر إنتاجٍ في الشارع"، وبريك لاب وماما فوتوجراما بـ"عبر محور الزجاج"، وإبراهيم الدسوقي بـ"سلسلة تجمعات مسوَّرة في انتظار الثامنة صباحاً" من خمسة أجزاء، ويقدم محمد المليحي"بدون عنوان"، وتهدف هذه الأعمال كلها إلى إزالة الحدود ورفع الحواجز، كما تستعرض الأعمال السعودية منها المشهد الفني المعاصر في السعودية، والذي يشهد ازدهاراً كبيراً في الأعوام الأخيرة.
يُذكر أن المعرض يستمد مفهومه العام من التغيُّرات الهائلة التي تشهدها السعودية حالياً، إلى جانب التراث الغني المحيط بموقعه في الدرعية، ويتضمَّن فعالياتٍ تستقطب كبار الفنانين في العالم، وتحفز على التبادل الثقافي دولياً، وتعزِّز الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً ثقافياً مؤثراً عالمياً.