تزينت محافظة الطائف منذ مئات السنين بوجود عدد من السدود القديمة والتي يطلق عليها «سدود الطائف»، وقد حظيت تلك السدود بمكانة كبيرة نظرًا لأهميتها في حفظ المياه والمزارع والممتلكات التي تخص الإنسان قديمًا وحديثًا، ووفقًأ لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، فإن الطائف احتضنت حوالي 70 سدًا مزخرفة بالنقوش والآثار والتواريخ الدينية.
سدود الطائف
تجدر الإشارة إلى أن السدود بمنطقة الطائف تعد واحدة من أشهر المعالم التي رسمت لوحات معمارية في قلب الأودية والجبال، حيث جعلت من المحافظة واجهة مميزة ومنفردة بمناظرها التي حفرت في الأذهان لفترات زمنية متتالية، وتعد من أشهر السدود الموجودة في الطائف كلًا من سد السملقي، وسد الأحيمر، وسد سيسد.
سد سيسد
سمي بسد معاوية أيضًا، ويقع في جنوب شرقي الطائف على بعد 12 كم، يتميز بكونه مختلف في طريقة بنائه عن السدود الأخرى، وذلك لكونه بني على خزان ماء طبيعي وكتلة أحجار مستطيلة الشكل، ويرجع سر تميزه في كونه شيد في فترة الخلافة الأموية، على يد عبدالله بن صخر، الذي نقش اسمه على حجر الأساس بتاريخ 58هـ، ويعد حجر الأساس لأول لوح تأسيسي في جزيرة العرب للمشاريع التنموية للبشرية.
سد السملقي
سمي هذا السد بهذا الاسم نسبة إلى السملق وهي الأرض المستوية، ويقع في قرى وضواحي الطائف، كما أنه بني في فترة ما قبل الإسلام وهو مزين بالكتابات العربية الكوفية المنقوشة على أحجار السد، ويبلغ طوله 200 متر وعرض 10 أمتار، وهو مشيد على الجزء العلوي من وادي ليّه ويعد نموذجًا متفردًا في فن المعمار.
سد الأحيمر
يقع السد جنوب المحافظة من السدود الأموية التي ظلت قائمة، وأعتمد في بنائه على الحجارة الصلبة الكبيرة، واتخذت الشكل الهندسي، وجسمه من وجهين شرقي وغربي.
سد ثعلبة
شيد هذا السد في وادي ضيق على بعد 7 كليومترات من الطائف، وبني من كتل الأحجار على شكل مربع، وملئت الأسوار الموازية بالحصى والصخور الصغيرة.