تُضفي طاولة الكونسول جماليّةً على مدخل البيت، وهي مُتعدّدة الاستخدامات، سواء تعلّق الأمر بسطحها أو بأجزائها الأخرى (المخفية) التي تُصمّم بحسب الطراز المودرن لتحفظ الأحذية، أو بصورة تقوم الطاولة المذكورة بدور شمّاعة المعاطف أو هي قد تضمّ أرففًا أو أدراجًا أو خزانة لتوفير مساحة تخزين إضافية. كما قد تُصنع طاولة الكونسول العائدة لمدخل البيت من الخشب، الخامة التي تتوافر في مجموعة مُنوّعة من الألوان أو من المعدن، مع تشطيبات مختلفة (الفولاذ أو الحديد، مثلًا)، أو من الزجاج (أو المرايا)، الخامة المُساعدة في حالة المدخل الضيق، أو من الرخام أو الجرانيت أو الخرسانة أو من مواد مقاومة للالتواء (الأردواز أو الحجر، مثلًا) أو من البلاستيك (أو الأكريليك) أو الجلد الطبيعي (أو الصناعي) أو حتى من مجموعة من المواد المذكورة آنفًا المدمجةببعضها البعض، بصورة يبرز التصميم فنًّا وجمالية.
في السطور الآتية، معلومات عن كيفية اختيار طاولة الكونسول، والنصائح في الديكور المُتعلّقة بطرق ترتيبها في مدخل البيت.
نماذج من تصميمات طاولات الكونسول
تبدو طاولة الكونسول قطعة الأثاث الأولى، التي يراها الزائر حال فتح باب البيت لاستقباله. لذا، من الضروري حُسن اختيار هذه القطعة، حتى تُعبّر عن طراز البيت، وألوانه، خير تعبير، خصوصًا عندما يتصل المدخل بمجلس الاستقبال.
تُعلّق المهندسة ريهام أهمّيةً على تصميم طاولة الكونسول، فالزخارف التي تحتوي عليها قطعة الأثاث المذكورة والأناقة والفخامة، كلّها يعكس ذوق صاحبة المنزل؛ تقول: "طاولة الكونسول التي تتخذ مكانًا لها في مدخل البيت الضيّق تتلوّن عادةً بلون فاتح، وعصري (الفضّي، مثلًا، أو الأبيض أو الرمادي الفاتح أو حتّى لون الخشب الفاتح)". وتضيف أنه "لا غنى عن حضور المرآة، في مساحة المدخل الضيّقة، حيث طاولة الكونسول، على أن تُصمّم الأخيرة بطريقة تدمج الأسلوب الكلاسيكي بالعصري، كأن يُختار سطحها رخاميًّا سميكًا (أو من السيراميك)، على أن يبدو درجان تحت السطح، وأن تكون قوائم القطعة الأربع محفورة حفرًا ناعمًا. تعلو مرآة مربعة (أو مستديرة أو طويلة) الطاولة".
وتُشدّد المهندسة ريهام على أهمّية التنسيق بين الخامة المُستخدمة في تصميم طاولة الكونسول، ومواد الديكور الأخرى الواضحة في ديكور منزلك أي الأرضيّة وباب المنزل والجدران، بالإضافة إلى تحقيق الانسجام بين مقابض الطاولة والتحف الموزّعة على سطحها، كما المُعلّقات على الجدران".
وتنصح، في حالة ضيق مساحة مدخل البيت، بأن تُصمّم طاولة الكونسول بصورة ناعمة، مع تكبير المرآة.
بالمقابل، عندما تحلّ طاولة الكونسول في المدخل الفسيح، لا قيود تحكم خيارات المصمّم، سواء لناحية الألوان أو الخامات أو الشكل، بالإضافة إلى حجم طاولة الكونسول، التي يمكن أن تجاورها خزانة، مع تزيين المحيط باللوحات الفنّية.
من جهةٍ ثانيةٍ، إذا كانت مساحة مدخل البيت مُستقلّة ومُنفصلة عن مناطقه الأخرى المُحتجبة خلف أبواب أو جدران سميكة، يُمكن بحسب المهندسة ريهام تطبيق ديكورات خاصّة بالمدخل، الأمر الذي ينسحب على تصميم طاولة الكونسول.
طرق مُساعدة في تزيين طاولة الكونسول
- تتكئ طاولة الكونسول إلى جدار لافت في تصميمه، عادةً. لذا، تنصح المهندسة ريهام بتلبيس الجدار المذكور بالحجر أو تثبيت ورق الجدران عليه، كما توزيع الإضاءة.
- السيراميك خامة رائجة أخيرًا، وكثيرة الاستخدام في إطار تلبيس الجدران، بالإضافة إلى الأرضيّات. لذا، يُمكن تصميم سطح الكونسول من السيراميك الواضح في ديكورات المدخل، الأمر الذي يُحقّق جماليّةً خالصةً.
- من المُفضّل اختيار الإكسسوارات، التي تُزيّن جانبي سطح طاولة الكونسول، طوليّة الشكل، أمّا في الوسط تحلّ الشموع الصغيرة أو الورود أو النباتات الخضر المنخفضة.
