قفزت مبيعات "بي إم دبليو" بنسبة 21% العام الماضي إلى 336.6 ألف سيارة، فيما ارتفعت مبيعات مرسيدس بنسبة أقل من 1% فقط. استفادت "بي إم دبليو" من المبيعات القوية لطرازاتها "إكس 3" و"كروس أوفر" و"إكس 5"، فيما انتعشت مبيعات سيارات السيدان بنسبة 18% خلال العام.
وبذلك تكون سيارات "بي إم دابليو" قد تفوقت مبيعاتها على "مرسيدس" بـ32705 سيارة في الربع الرابع وأكثر من 60 ألف سيارة للعام بأكمله، وهي فجوة أكبر بكثير مما كانت عليه عندما كان الاثنان متقاربين وسط الإغلاق الوبائي لعام 2020.
*أسباب هذا التفوق المفاجئ
أدى تعامل بي إم دبليو BMW الأفضل مع أزمة نقص الرقائق عالميًا، إلى قلب الطاولة على سباق المبيعات العالمية للسيارات الفاخرة، مما جعل الشركة تتفوق على منافستها اللدود مرسيدس-بنز لأول مرة منذ عام 2015.
إذ قامت شركة صناعة السيارات بتسليم نحو 1.7 مليون من السيارات التي تحمل علامة بي إم دبليو التجارية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري متجاوزة سيارة مرسيدس بنز دايملر، بأكثر من 112 ألف سيارة فاخرة ورياضية متعددة الاستخدامات. في حين واصلت بي إم دبليو تقدمها خلال الربع الثالث من العام الجاري، من خلال الحد من انخفاض عمليات التسليم إلى 10 بالمائة. في المقابل سجلت مرسيدس انخفاضا بنسبة 30 في المائة.
*تعزيزات جديدة
يتوقَّع بيتر نوتا، عضو مجلس إدارة الشركة الذي يشرف على المبيعات والعلامات التجارية، حصول "بي إم دبليو" على دفعة أخرى هذا العام، مع إطلاق الشركة سيارة "آي أكس" (iX) "السيدان" الكهربائية للتنافس مع "تسلا"، وسط تزايد مبيعات السيارات الكهربائية.
قال نوتا في مقابلة: "الطلب على السيارات الكهربائية بالكامل آخذ في الازدياد بالفعل"، مضيفاً أنَّ "بي إم دبليو" ترغب في مضاعفة عدد السيارات التي تعمل بالبطاريات، التي باعتها في 2021 على مستوى العالم، وكان عددها 100 ألف سيارة.
وفقاً لـ"نوتا"؛ كان التفوق في الأداء خلال 2021 مدعوماً بقرار الإبقاء على العديد من طلبيات أشباه الموصلات، الذي اتخذته "بي إم دبليو" في المراحل الأولى من الوباء. ففي حين قام بعض المنافسين بتقليص الإنفاق، إلا أنَّ موقف "بي إم دبليو" التفاؤلي أتى بثماره بعدها بعدة أشهر.