مصممة مجوهراتٍ، ساعدتها موهبتها الكبيرة في الرسم في خوض العمل بمجال التصميم والإبداع فيه أيضاً. تتميَّز تصاميمها بأسلوبٍ جميل، حيث تدمج فيه بين العصري والكلاسيكي حتى ترضي جميع الأذواق وكافة فئات المجتمع. تعتمد في قطع المجوهرات التي تقدمها طابع الفن المعماري، والفن المعاصر، إلى جانب النعومة، وتحرص على أن تعكس كل قطعةٍ منها قصةً مختلفة، وتلامس الروح. المصممة سارة الحميد، التقتها "سيدتي" فتحدَّثت بالتفصيل عن مسيرتها في عالم التصميم، وما يميِّز مجوهراتها، كما قدَّمت نصائح للمصممات المبتدئات للنجاح في المجال.
"مجوهراتي تعتمد تقنية 3D من الذهب والأحجار الكريمة والماس"
بدايةً عرِّفينا بنفسكِ، وكيف جاءت بدايتكِ في عالم التصميم؟
مصممة سعودية. خريجة قسم الإدارة، ودخلت عالم تصميم المجوهرات مدفوعةً بشغفي الكبير بالمجال، وقد ساعدتني موهبتي في الرسم في النجاح في عملي، الذي بدأته بصنع إكسسواراتٍ يدوية، دمجت بها أحجاراً كريمة، وهو ما لاقى إعجاب الأهل والصديقات، وعام 2014 توسعت أكثر، واتَّجهت إلى مجال الفضة، وقدَّمت تصاميم فضية وذهبية ذات جودةٍ عالية، وضعت فيها بصمتي الخاصة، مع تلبية رغبات العميلات، وحالياً أقدِّم تصاميم بتقنية 3D بدقةٍ واحترافيةٍ عاليتين، أستخدم فيها الذهب والأحجار الكريمة والألماس.
ما العوائق والتحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ المهنية؟
لا يخلو أي عملٍ من الصعوبات، لا سيما في مجال التصميم. حينما يكون المصمم ناشئاً، تجده يسعى إلى وضع بصمةٍ خاصةٍ به، ويواجه كثيراً من التحديات، كما حدث معي، والحمد لله تخطيتها جميعاً بفضل الله أولاً، ثم بشغفي بالمجال، ورغبتي في الاستمرار فيه بنجاحٍ، ولعل ما ساعدني في البروز أكثر في عالم التصميم طرحي أفكاراً جديدة في كل مجموعةٍ أقدمها، واهتمامي الزائد بجودة الصياغة، والدقة في التصميم، وبحثي عن تفاصيل الجمال.
كيف تصفين هوية تصاميمكِ؟
أصمِّم مجوهراتٍ فاخرة وناعمة، تناسب جميع الأعمار، وأمزج فيها بين الأسلوب العصري والكلاسيكي، وأستوحيها من طابع الفن المعماري، والفن المعاصر باعتماد الدقة والتوازن فيها.
أستطيع التأكيد أن كل تصميمٍ أقدمه يعكس قصةً مختلفة، ويلامس الروح، إذ أهدف إلى أن أقدم لعميلاتي قطعاً فنية، تبقى إلى الأبد، ومجوهراتٍ يمكن لهن نقلها إلى الأجيال القادمة.
ما قطعتكِ المفضَّلة بين كل تصاميمك؟
أفضِّل مجموعة "Fancy collection" فعند تصميمها، ركزت على أن تكون كل قطعةٍ فيها مختلفةً عن الأخرى وعن باقي تصاميمي السابقة، وبذلت فيها جهداً كبيراً لتقديم تصاميم غاية في الروعة، كما استخدمت في المجموعة الحجر المفضَّل لدي "اللازورد"، وحرصت على إبداع قطعٍ فريدة، تجمع بين الفخامة والجاذبية لترتديها المرأة في مناسباتها المميزة، وتظهر في قمة الأناقة.
"مجموعة نجد العذيّة زُينت بالأحرف العربية"
ما الحجر المفضَّل بالنسبة لكِ، ولماذا؟
أميل إلى حجر الألماس، واللازورد، فهما من وجهة نظري من أفضل وأجمل الأحجار الكريمة، كما أنني أحب كثيراً اللون الكحلي، والأزرق الداكن، وتعجبني النقاط الذهبية الصغيرة التي تزيِّن اللازورد، ومظهره الدافئ مثل ليلةٍ من الليالي الهادئة والناعمة.
في رأيكِ، ما أهمية إدخال الحروف العربية إلى تصاميم المجوهرات؟
ترتبط الحروف العربية بتاريخنا وثقافتنا، وتعكس هويتنا الأصيلة، وتمتاز بجمال أشكالها، وتنوُّع خطوطها، وهذا ما يجذب كثيراً من الأشخاص من ثقافات مختلفة إليها، لذا أركز في تصاميمي على إظهار هذه الثقافة العريقة، وقد أطلقت سابقاً مجموعة "نجد العذيّة"، التي ضمَّت تصاميم مزيَّنة بالأحرف العربية، مع إدخال الأحجار الطبيعية والألماس إليها بلمسةٍ هندسية فريدة وخاصة.
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية من خلال القطع التي تصمِّمينها؟
المرأة العربية أنيقةٌ بالفطرة، ودائماً ما تظهر بإطلالاتٍ مميزة، لذا أحرص على تصميم مجوهراتٍ فريدة من نوعها من أجل مساعدتها على إبراز جمالها وأناقتها في كل مناسباتها.
تابعي المزيد: مجوهرات أردنية تليق بالعبايات الخليجية من "أنا عربية"
إلى أي حدٍّ تعدُّ المجوهرات ضروريةً في إطلالة السيدة؟
المجوهرات في رأيي من أهم مقتنيات أي امرأة، لأنها تبرز جزءاً كبيراً من جمالها، وتعكس شخصيتها، وهي ضرورية جداً لكل سيدة أنيقة تهتمُّ بجمالها وإطلالتها.
بماذا تنصحين المرأة للمحافظة على المجوهرات؟
المجوهرات ليست مجرد قطعةٍ عادية، لذا عليها تجنُّب أن تلامس مباشرةً العطور، والصابون، والمواد الحمضية والكيميائية، ومستحضرات التجميل.
أنصحها بأن تنتظر نحو عشر دقائق على الأقل بعد رش العطر، أو وضع مستحضرات التجميل قبل ارتداء المجوهرات، ومن المهم جداً عدم تعريضها للماء، أو درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس فترةً طويلة.
ما أفضل الطرق الاحترافية لتنسيق المجوهرات والتزيُّن بها؟
يفضَّل أن تعتمد المرأة "أسلوب البساطة" في تنسيق المجوهرات، وألَّا تتكلَّف في وضعها.
أنصحها هنا باعتماد مجوهراتٍ ذات دقة عالية في التصميم، وتتميز بتفاصيل تبرز جمالها، وهذا يختلف بالطبع بحسب المناسبة التي ستضع المجوهرات فيها، كما عليها ارتداء قطعٍ تناسب إطلالتها وطبيعة شخصيتها.
أزمة كورونا كيف أثَّرت في علامتكِ التجارية؟
في بداية تفشي "كوفيد 19" وجدت صعوبةً كبيرة في عملي، لكنني بفضل الله تخطيت تلك المرحلة بإصراري على عدم الاستسلام، والتركيز أكثر في المجوهرات التي أصمِّمها، وتقديم أفكارٍ جديدة تجذب العميلات.
أي شخصٍ يريد دخول مجال التصميم، بماذا تنصحينه؟
أنصحه بأن يعمل على رفع مستواه في المجال الذي اختاره لحياته العملية، وأن يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار، وأن يطلع على آخر الإبداعات في عالم المجوهرات، وأن يلتحق بدورات متخصِّصة من أجل صقل مهاراته، كما أشدِّد عليه بألَّا يلتفت إلى كلام المحبطين، وأن ينطلق بثقة نحو هدفه، ويتجاوز عثرات البدايات.
ما مشاريعكِ وخططكِ المستقبلية؟
بإذن الله، سأطلق موقعي الإلكتروني قريباً، وسيضم مجموعةً جديدة من التصاميم المميزة جداً، وهناك أيضاً خططٌ كثيرة، أسعى إلى تنفيذها، وأعمل على بعضها حالياً.
تابعي المزيد: المصممة هنادي محمد: تصاميمي سعودية جذّابة.. وأعتمد الألوان الحيادي